سطوراً كتبتُُ حتّى غصّت سُطوري، أبحثُ عن بسمةِِ فرحٍ ما بين القبورِ
وإن قام الأمواتُ أحياءً من قبورهم، لغرّدتُ فرحاً وحلّقتُ كالطيورِ .
سرتُ العالمَ خطوةً بخطوةْ، خطوتُهُ أجمع والحزنُ رفيقيْ
صديقاً، أصدقَ من كلّ الرفقةْ، جعلتُ الحزن بالأخِِ الصديقِِ.
هذا الحزنُ للعالم قدوة، وإن قادني وحيداً بين البشرِِ
أصبح الحزنُ لي كالسّلوى ، وكم من ناسٍ في الاحساس كالحجرِ.
معه فهمتُ لذة الفرحِِ، واحسستُ مراراً غصة الجرحِِ
لولاك لا عتمةً بين الدروبِِ، ولا يركض الفرحُ ليسكنَ في القلوبِِ.
عدتُ المنزل تائهاً منزلي، صارخاً لروحي فلتنزلي
من عليائك حيث سكنتِِ، روحاً بلا روحي أصبحتِِ.
وأنا حاملُ الروح قد رحتُ، وإن غابت روحي من جسدي
هل أبقى بشراً وأنا صرتُ، كرائحة الورد من دون العطرِِ؟؟