nana sihsih مراقبة سابقة
عدد الرسائل : 2398 تاريخ التسجيل : 26/06/2007
| موضوع: الجنيه الذهبي الوداع الاخير منقووول الجمعة أغسطس 10, 2007 3:12 pm | |
| رأيت فيلماً قديماً لست أذكر اسمه يعرض هذه القصة التي لم أنسها أبداً وأكتبها لكم هنا ببعض التصرف .............. قرر حسام الانتحار ! خسر كل أمواله وخانه أصدقاؤه ولم يعد له مكانا يبيت فيه فقد تم الحجز على كل ممتلكاته لإفلاسه.اسودت في عينيه الدنيا وهو مازال شاباً في منتصف الطريق. اتجه لمزلقان السكك الحديدية وهو في أسوأ حالاته النفسية ليلقي بنفسه تحت عجلات القطار ! وما أن جاء القطار حتى ألقي بنفسه أمامه . كاد القطار أن يطحنه لولا أن أمسكت به يد قويه وجذبته للخلف بعيداً عن عجلات الموت. نظر والهلع في عينيه لصاحب اليد فإذا بشيخ ذو وجه ناصع البياض وله لحية بيضاء ويطل من عينيه بريق غريب يبعث على الهدوء والطمأنينة. صاح فيه حسام : دعني ، لم تمسك بي ؟ أتركني أموت .... غير أن الشيخ شدد قبضته على ذراعه وقال بصوت خافت: تريد أن تموت ؟ أنت !! عجيب أمرك ، أنت آخر إنسان في هذه الدنيا يمكن أن يفكر في الموت ، أيكون لديك كل هذا المستقبل الناجح وتتركه لتلقي بنفسك تحت القطار ؟؟! أجابه: أي مستقبل ؟ لقد انتهت حياتي ............ قال الشيخ: إذن فأنت لا ترى ما أراه، انتظر لحظة أحضر لك شربة ماء حتى تسمع مني مستقبلك كله ! تملكت حسام الدهشة والحيرة وثبت عينيه على الرجل وهو يتجه لغرفة حارس المزلقان. عاد الشيخ بالماء ووضع يده على كتف حسام وقال: إسمعني ياحسام ! أنت ستشقى وستتعب وستجاهد في هذه الحياة ، سيتصبب العرق من جبينك كل يوم ولكنك في النهاية ستنجح نجاحاً كبيراً وستصل لكل ما تتمناه وستكون من أثرياء الناس ، وستلتقي بأجمل بنات الدنيا وستحبها حباً كبيراً وبعد أن تتزوجها ستموت !! هيا قم يابني ، اذهب لمستقبلك وابدأ في بنائه. قال حسام والدهشة تملأ عينيه: كيف عرفت اسمي؟ وكيف أصدق ما تقول؟ قال الشيخ: تريد علامة إذن؟! لا بأس ؟ ضع يدك في جيبك ستجد أول رزقك فيه وأعطاه الرجل ظهره وعاد لغرفته وهو يقول: لا تغضب ربك منك وإلا فلن يتحقق لك شيء مما قلت، ولك أن تختار. وضع يده بسرعة في جيبه فكانت المفاجأة التي صعقته ، وجد به جنيهاً ذهبياً !!!!!! كاد يجن ،من يكون هذا الرجل؟ أهي نبوءة ؟؟ راح يجري لغرفة الرجل لكنه وجده أوصد الباب ولا يجيبه. عاد وقد اقترب انبلاج الفجر يبحث عن مكان يأويه وقادته قدماه إلي أحد المساجد وقت صلاة الفجر فانضم للمصلين ولم يكن فعل ذلك قبل هذا في حياته !! جلس بعد الصلاة حائراً ذاهلاً مسنداً ظهره لأحد الأعمدة يفكر ماذا سيفعل. استرعى ذهوله نظر أحد المصلين فاقترب منه يسأله عن خبره ، فقال: ليس لي مكان يأويني وليس لدي عمل أرتزق منه. أجابه الرجل على الفور: ياأخي وجاري في الصلاة لا تحزن، مأواك وعملك عندي، قم معي. وذهب به الرجل لإحدى البنايات التي يملكها وقال له: هنا في أسفل البناية جراج كبير للسيارات، وبه غرفة صغيرة، هنا بيتك وعملك، أنت الحارس هنا وسوف يغدق عليك أصحاب السيارات بالرزق إذا اعتنيت بسياراتهم. اجتهد حسام وصار يستيقظ مبكراً ويقوم بعمله على أحسن وجه، وكان رزقه وفيراً، وكلما تصبب عرقه تذكر كلمات الشيخ فكان دائماً ما بينه وبين ربه عامراً. بدأ حسام يعمل وسيطاً في بيع وشراء السيارات في المنطقة التي توجد بها البناية ، ورويداً رويداً أصبح يملك عدداً من السيارات يقوم بتأجيرها والتجارة فيها ، وفي سنوات قليلة مليئة بالجهد والعرق والمثابرة والأمانة أصبح لديه جراج كبير لسياراته هو ، ثم أنشأ مؤسسة للنقل السياحي بدأت تنمو وتنمو حتى أصبحت من أكبر شركات السياحة في البلاد. أثرى ثراء كبيراً وتوسعت نشاطاته فبدأ يقيم القرى السياحية والفنادق والمنتجعات ولم ينس أن يكون في كل منها مسجداً يفتتحه بالصلاة فيه. أصبح من أشهر رجال الأعمال، لم يكن يلتفت لشيء إلا لعمله ، ولكنها أجبرته على أن يلتفت إليها، إنها سكرتيرته الوفية التي بدأت معه منذ أن افتتح أول شركة سياحية صغيرة، كانت عنواناً للتحمل والثقة والإخلاص والمهارة والوفاء..... والجمال. أحبها حتى الثمالة وكان يعلم أنها تحبه أكثر منه ولكن ... كيف له أن يتزوجها؟؟؟؟؟؟ ألم يقل الشيخ في نبوءته [color=blue](وستلتقي بأجمل بنات الدنيا وستحبها حباً كبيراً وبعد أن تتزوجها ستموت!!) كانت هذه الكلمة تحيره دائماً ، ويفرض السؤال نفسه عليه ، إذا تزوجتها من الذي سيموت ؟ أنا أم هي ؟؟ إنه لا يخشى على نفسه ولكنه يخشى أن يفقدها ويعيش بدونها. إنه يصدق نبوءة الشيخ فقد تحقق كل ما فيها ولم يبق إلا الموت بعد الزواج !!! صار يصدها وهي تتعجب، لم يصدها ؟ هي تعلم أنه يحبها ، بل وتعلم علمه بحبها ، وليس في حياته امرأة أخرى، لماذا يصدني إذن ؟ ذهب أكثر من مرة لمزلقان السكة الحديدة ليسأل الشيخ ولكنه لم يجده مرة واحدة في غرفته. أصبحت حياته شقاء في شقاء، الحب يعذبه عذاباً شديداّ ، يؤرقه، يسهده، كلما رآها تسقط الدموع من عينيه، إنها أمامه يستطيع أن يتزوجها ولكنه يمنع نفسه حتى لا تموت. هجر عمله وهجر بيته وهجر كل شيء وقرر أن يذهب لغرفة الشيخ ليقيم فيها ينتظره حتى يأتي ويعرف منه الخبر اليقين. ولكنه هذه المرة وجده هناك يصلي أمام غرفته فكانت فرحته كبيرة ووقف يصلي بجواره ووجهه متهلل. بعد الصلاة دقق الشيخ في وجهه وقال: ها أنت مرة أخرى، أجئت لتنتحر مرة ثانية، ولكن حسام بكى بكاء شديداً وقال معاذ الله ، وأخبره حسام بخبره وأن نبوءته تحققت ويريد أن يعرف من الذي سيموت إن تزوجا ، هو أم هي ؟ ابتسم الشيخ وقال: أي نبوءة يارجل، هل أنا نبي ؟؟ لم أقل لك إلا ما أقوله لمن يحضر هنا كل حين لينتحر تحت عجلات القطار !! قال حسام : لا أنت قلت لي [color:0f06=blue:0f06](ستشقى وستتعب وستجاهد في هذه الحياة ، سيتصبب العرق من جبينك كل يوم ولكنك في النهاية ستنجح نجاحاً كبيراً وستصل لكل ما تتمناه، وستكون من أثرياء الناس ، وستلتقي بأجمل بنات الدنيا وستحبها حباً كبيراً وبعد أن تتزوجها ستموت !!) تحقق ما قلت بالحرف إلا الزواج فأجبني. قال الشيخ د: يابني لقد رأيت شاباً يائساً من الحياة فأردت أن أمده بالأمل وأحفزه عليه، وهل هناك من يشقى ويتعب ويجاهد ويتصبب عرقاً دون أن ينجح ؟!! ويثرى ؟!! ويحب ؟!! من منا لم يحب يابني ؟؟ قال ولكنك عرفت اسمي ووجدت الجنيه الذهب في جيبي !! قال الشيخ نعم لقد وقعت منك حافظتك وأنت تعدو ناحية القطار فالتقطها وعرفت منها اسمك عندما ذهبت لغرفتي متعللاً بأني سأحضر لك ماء، والجنيه الذهبي أنا أسقطته في جيبك دون أن تشعر وأنت ذاهل، ذكرتي بالجنيه فأين هو ؟ إنه حقي ؟! قال حسام: سأعطيك آلاف الجنيهات بعد أن أعرف من سيموت بعد الزواج. قال الشيخ مبتسماً: أنت ستموت وهي ستموت وأنا سأموت وهل هناك من لا يموت إلا الله يابني؟؟؟ وهنا عانق حسام الشيخ وانفجر في البكاء لتغرقه دموع السعادة وراح يعدو ويعدو ويعدو عائداً لحياته والشيخ يهتف من خلفه : الجنيه ، لا تنس الجنيه، سأحتاجه لأسقطه في جيب غيرك ، كثيرون يأتون هنا!!......
| |
|
iklouz مشرف سابق
عدد الرسائل : 1565 تاريخ التسجيل : 04/08/2007
| موضوع: رد: الجنيه الذهبي الوداع الاخير منقووول السبت أغسطس 11, 2007 12:47 am | |
| شكرا لك أختي على المجهود واصلي | |
|
رجل الظل مشرف سابق
عدد الرسائل : 5452 العمر : 29 البلد : marocco تاريخ التسجيل : 25/12/2010
| موضوع: رد: الجنيه الذهبي الوداع الاخير منقووول الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 7:11 pm | |
| | |
|