الصعوبات في تعليم اللغة العربية للمكفوفين وسبل التغلب عليها
تختلف قدرة الطالب الكفيف عن زميله المبصر في القراءة، حيث أثبتت الدراسات أن سرعة الطالب المبصر في القراءة تبلغ ضعف سرعة الطالب الكفيف وذلك لأن الكفيف يعتمد على حاسة اللمس عند قراءة الحروف بينما المبصر يستخدم العين. حيث يستطيع الإلمام بعدد كبير من الكلمات خلال فترة وجيزة، بينما الطالب الكفيف يحتاج إلى وقت طويل عندما يلمس جميع حروف الكلمات في الجملة الواحدة.
ويواجه معلم الطالب الكفيف الكثير من الصعوبات في تدريس القراءة مثل:
1- غالباً ما تكون قراءة الطالب الكفيف متقطعة بسبب ابتعاد اليد عن الحروف لسبب أو لآخر مثل: (الخطأ في لفظ الحروف، السهو ،،، الخ).
2- لفظ همزة الوصل في بداية الكلمة (الكلمات المعرفة بأل) حيث غالباً ما يلفظها الطالب الكفيف همزة قطع عندما تكون في سياق الجملة، فمثلاً عندما يلفظ الطالب كلمة الليمون في جملة (قطف المزارع الليمون) لفظ همزتها همزة قطع وهذا عائد لاعتماده على حاسة اللمس ويمكن التغلب على هذه المشكلة بتوضيح الطريقة السليمة لنطق همزة الوصل في الكلمات المعرفة لأل عندما تكون ضمن سياق جملة.
3- الالتزام بعلامات الترقيم: مثل النقطة، الفاصلة، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بتدريب الطالب الكفيف على قراءة النص أكثر من مرة لمعرفة مواقع تلك العلامات.
4- الصعوبة في قراءة الكلمات المشكولة في المرحلة الأولى، وذلك لأن الحركة بطريقة (برايل) تكتب مثل الحرف، فيواجه الطالب صعوبة في نطق الكلمات والتعرف عليها وهي مشكولة.
لذا على معلم الطالب الكفيف عند تدريس نصوص القراءة، قراءة الدرس للطلاب أكثر من مرة وخاصة في صفوف المرحلة الأولى (1-6)، والتركيز على نطق الطلاب للحروف والحركات نطقاً سليماُ، والتأكيد على مراعاة علامات الترقيم، والقراءة حسب معنى الجملة دون اهمال الحركات. لأن الطالب الكفيف بإمكانه أن يقرأ بشكل ممتاز إذا تدرّب، وتعلّم القراءة بطريقة سليمة.