إلى كلِّ مسلمةٍ رضيت بالله ربّـاً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ رسولاً .
إلى كلِّ فتاةٍ سلكت طريق الحقِّ ، وحملت رسالة الصدقِ .
إلى كلِّ مربيةٍ جاهدت بكلمتها ، وحافظت على قِيَمِها ، وزكت نفسها .
إلى كلِّ أمٍ ربَّت أبناءها على التقوى ، وأنشأتهم على السُّنّة ، وحببت إليهم الفضيلة .
اسعدى وافرحى بقرب الفرج ورعاية الله وعظيم الأجر وتكفير السيئات
أهلاً بك .. مصـلِّيةً صــائمةً قانتـةً خاشـعة .
أهلاً بك .. متحجبـةً محتشـمةً وقـورةً رزينـة .
أهلاً بك .. متعلمـةً مطلعـةً واعيـة راشــدة .
أهلاً بك .. وفيَّـةً أمينــةً صـادقةً متصـدقة .
أهلاً بك .. صـابرةً محتسـبةً تائبــةً منيـبــة .
أهلاً بك .. ذاكـرةً شـاكرةً داعيـةً واعيــة .
أهلاً بك .. تابعـةً لآسـية ومـريم وخديجــة .
أهـلاً بك .. مربيـةً للأبطـال، ومصنعاً للرجـال .
أهلاً بك .. راعيـة للقـيم، حافظـةً للمُثــل .
أهـلاً بك .. غيورةً على المحارمِ، بعيدةً عن المحرماتِ.
فى موضوعنا
سنتكلم عن كيف لكل فتاة مسلمة ان تسعد بدينها
وتفرح بفضل الله عليها
وتستبشر بما عندها من نعم
سنوجه رساله
لكل من ضاق صدرها وكثر همها وزاد غمها
اصبرى واحتسبى لا تيأسى لا تقنطى
تفاءلى فان الله معك والله حسبك والله كافيك
انتظرى الفرج وترقبى اليسر بعد العسر
نعم .. لبسمتك ******ة التي تبعثُ الحبَّ وترسلُ المودة للآخرين .
نعم .. لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد .
نعم .. لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكيناً ، وتُفرح فقيراً ، وتُشبع جائعاً .
نعم .. لجلسةٍ مع القرآن تلاوةً وتدبراً وعملاً وتوبةً واستغفاراً .
نعم .. لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة .
نعم .. لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم .
نعم .. للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ .
نعم .. لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم .
نعم .. لبرِّ الوالدين ، وصلة الرَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام .
نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع النافع .
لا .. لصرف عمركِ في التوافه من حبِّ للانتقام ومجادلةٍ لا خير فيها .
لا .. لتقديم المالِ وجمعه على حساب صحتكِ وسعادتكِ ونومكِ وراحتكِ .
لا .. لتتبع أخطاء الآخرين واغتيابهم ونسيان عيوب النفس .
لا .. للانهماك في ملاذِّ النفس ، وإعطائها كلَّ ما تطلب وتشتهي .
لا .. لضياعِ الأوقات مع الفارغين ، وإنفاقِ الساعات في اللهو .
لا .. لإهمالِ الجسمِ والبيت من النظافة ، والروائح الزكية ، والنظام .
لا .. لتذكُّرِ مصيبةٍ مرَّت ، أو كارثةٍ سبقت ، أو خطأ حصل .
لا .. لنسيانِ الآخرة والعمل لها ، والغفلةِ عن تلك المشاهد .
لا .. لإهدارِ المالِ في المحرَّماتِ ، والإسرافِ في المباحاتِ، والتقصيرِ في الطاعات .
انظري إلى نصوص الشريعة كتاباً وسنة ،
فإن الله قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ،
قال سبحانه وتعالى : [وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ] ،
فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلاً حياً للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنَّ بسنة الله في الحياة ،
وما أعقل هذه المرأة وما أرشدها ؛ حيث إنها طلبت جوار الرب الكريم ،
فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون
ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ،
وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ ونهر ،
في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إنها امرأة عظيمة ؛
حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ،
فعُذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ،
لكن الله جعلها قدوةً وأسوةً لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة ،
وامتدحها في كتابه ، وسجَّلَ اسمها ، وأثنى على عملها ،
وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض .
تفاءلي ولو كنتِ في عين العاصفة
اكثرى من قول لا حول ولا قوة الا بالله
الواجب رقم (1)
لا تحزنى ...وأحسني الظن بالله
ان من اعظم النعم ان يحسن العبد ظنه بالله - جل وعلا-
وعن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :ان الله -عز وجل -قال:انا عند ظن عبدى بى.ان ظن خيرا فله.وان ظن شرا فله(صححه الالبانى)
معنى (ظن عبدى بى) :ظن الاجابه عند الدعاء -ظن القبول عند التوبه -ظن المغفرة عند الاستغفار
انت ما ظنك بالله؟ انه سيرحمك ويكرمك ويسترك ويرضى عنك ويحفظ اولادك وانت ظنك ان الله سيرزقك زوجا صالحا وانت ظنك ان الله سيشفيك وانت ظنك بالله انه سيرزقك بعمل اومال. اذا كان هذا ظنك بالله سيحدث ام ظنك انه لن يغفر لك ولن يرحمك ولن يعينك .ان كان هذا ظنك سيحدث . ماظنك بالله اجعل ظنك بالله حسن .. يكون لك ماتتمنين ,,,لماذا لان الله يقول فى الحديث القدسي (( انا عند ظن عبدى بى فليظن عبدي بي ماشاء )) ..
يجب ان نحسن الظن بالله لنسعد فى حياتنا ونحقق ما نتمنى
لكن هناك شرط :- حسن الظن بالله لابد ان يلازم العمل وبذل الجهد ..ويجب ان نعمل مع حسن الظن .
امثله
انت تريدين ان تشفي من مرضك:ستذهبين لطبيب واخد بالاسباب وتتعالجين وفى نفس الوقت الشافى هو الله وتكونين واثقه ان الله سيشفيك
وهكذا.....
أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلِّي ، أو اقرئي في كتاب الله ، أو في كتابٍ نافع ، أو استمعي إلى شريطٍ مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله ، حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ ؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل .
وعليك بالاعتناء بمظهرك، من جمالٍ في الهيئة ، ومن طيبٍ داخل البيت ، ومن ترتيبٍ في مجلسك ، ومن حسن خُلُقٍ تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ، ومن بسمةٍ راضيةٍ ، ومن انشراحٍ في الصدر .
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حقِّ الزوج وعدم الاعتراف بجميلة ، فإن هذه ذنوبٌ تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه - ، واتقي الله فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك