محمد صلى الله عليه وسلم
تناثرت الأوراق من حولي، واجتمعت كل الأقلام في يدي عندما تدفق حباً وشوقاً
لمن سأكتب عنه وكأنهما يتوسلان اليَّ من هي الورقة التي سيكون لها الشرف
بالكتابة عليها عن أشرف انسان واطهره، والأقلام تنازعت من منها ستكتب عنه
وبأي لون يليق به، واحتارت كلماتي كيف ستعطي حق ذلك الرسول العظيم الذي
احبه الله والذي خلد اسمه في الآذان وفي قول الشهادة انه النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم
الذي أعطاه الله بعض أسمائه، انه القدوة الحسنة والشخصية النادرة التي اختارها
الله لكي تكون خاتم الرسل.
كان أحسن الناس خلقا كان خلقه لقرآن يرضى لرضاه ويغضب لغصبه يعفو ويصفح
وهل هناك في هذه الحياة من يصفح ويعفو ويسامح الا بعد ان يأخذ حقه بيده؟ كان
رحيماً مع المنافقين والاعراب وحتى الخدم والمشركين.
اما عن شجاعته فكان أشجع الناس فقد اعطي قوة لم تعط لأحد من البشر، وكان عليه
الصلاة والسلام صبوراً تحمل وعانى المصاعب والعذاب من أعدائه
ومع ذلك كان يدعو لهم بالاصلاح ولا يدعو عليهم، كان من أشد الناس خوفاً على امته
فقال: (اللهم امتي...امتي وبكى فقال الله عز وجل:
يا جبريل اذهب الى محمد فقل له واسأله ما يبكيك؟
فأتاه جبريل وسأله فأخبره رسول الله بما قال
وهو أعلم فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب الى محمد فقل له إنا سنرضيك في امتك
ولا نسوؤك).
انظروا كم يحبنا ويخاف علينا فهل هناك من يقدِّر محبته لنا؟
كان الطف البشر فيضحك مع الصحابة ويمازحهم وكان يداعب الأولاد
وكان لطيفاً مع زوجاته زاهداً في الدنيا كريماً واميناً فقد لقب بالصادق
الأمين حتى المشركين كانوا يعطونه الامانات لشدة امانته
فكان فعلاً نعمَ المعلم والانسان الرائع والزوج والاب الحنون،
فهل هناك في الحياة مثلك يا رسول الله؟؟
ابدا .
منقول