بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظات ،، بل ثوان معدودة ،، وينتهي معها كل شيء\
يظلم المكان ،، تضيق الدنيا ،، تنتهي الأحلام
أين الضحكات؟؟ أين الجلسات ؟؟ أين الأمنيات
ذهبت كلها بغمضة عين
للتو كنا نضحك ونفرح، للتو كنا نخطط ونمرح، كيف حدث هذا؟
قال تعالى: " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ " لقمان 34
قد يكون حادث سيارة، قد يكون مرض، قد تكون بكامل قواك معنا، وقد تنام ولا تصحوا
تعددت الأسبابوالموت واحد.
إنها الحقيقة التي لطالما أغلقنا آذاننا عن سمعاها، أو تعذرنا بخوفنا من سماع الموضوع حتى
لا نعكر صفو ضحكاتنا المتعالية، وغفلتناالدائم
وأي غفلة تلك؟؟ الغفلة التي خلقناها بأنفسنا
الغفلة التي جعلتنا نتناسىالمحرمات ونبيح المنكرات، ليأخذنا العمر ضانين أننا سنعيشه كله وسنتوب بعد الذنوب في ميعاد نريده
لتأتي سكرة الموت وتبدد كل هذه الآمال، وتأتي الحقيقة التي لطالما تناسيناها.
ياترى بأي حال سنقابل خالقنا؟ هل سنقابله بسماع الأغاني؟ أم بمنظر لايحبه؟
ماذا سنقول لمدبر أمورنا وصاحب النعم علينا عندما يسألنا لماذا لم نرتدي الحجاب؟ لماذا مازلنا نسمع الأغاني؟ لما نخرج بتبرج وسفور؟
لماذا نصر على المعصية حتى وان كانت صغيرة؟ هل ياترى لدينا الإجابة؟
قال تعالى : " وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22) " سورة ق
كفاك طغيانا يا ابن آدم ،، كفاك تكبرا على ملك غير دائم
سيفارقنا الأهل والأصحاب، سنترك المال والأملاك، ويبقى معنا العمل الذي فعلناه في هذه الحياة
فلا تغرك الدنيا الفانية، وتصحبك معها في غفلتها دائمة
توكل على الحي الذي لا يموت، واعزم على توبة نصوح، عد إلى خالق الكون،عد إلى علام الغيوب، عد إلى قابل التوب
اترك المغريات وابدأ بصفحة جديدة مع رب الأرباب ليحسن عملك وتفوزبجنة أعدت للمتقين وحياة أبدية لاهم ولاحزن ولا مرض فيها
سعادة أبدية وراحة دائمة ونعيم لاينقطع