هو عبارة عن مجموعة من خطط عمل منظمة ، يسعى المعلم لتحقيقها والوصول إلى
أهدافها ، منذ بداية العام الراسي حتى نهايته ومن هذه الخطاط :
1 ـ خطة أهداف كل مادة .
2 ـ وخطة الدروس الفصلية .
3
ـ وخطة توزيع الموضوعات على الأشهر والأسابيع . والتوقيت الزمني لتنفيذ
الحصة وإذا كان دفتر التحضير يضم مجموعة من الخطط ، خطة إعداد الدروس ،
وأهميتها تكمن في أنها صاحبة العلاقة الوثيقة بالتلميذ ، وهي موضوع شكوى
المعلمين ، لتجددها كل يوم وجدد الجهد المبذول في إعدادها . وإذا كان الأمر
كذلك ، فإنه يحسن بما أن نعرف هذه الخطة ، فما هي ؟
خطة إعداد الدروس هي :
عملية فكرية ، والهدف منها رسم صورة واضحة لما سوف يقوم به المعلم أثناء الدرس ، ويتم تنظيمها كتابياً بواسطة كراس التحضير
والآن ، بعد أن عرفنا دفتر التحضير ، والتحضير نفسه ، يجدر بنا أن
نقف عند أسباب شكوى بعض المعلمين منه . ولعل أهم هذه الأسباب :
1 ـ قصور
نظرة بعض المعلمين له ، فهم لا يرون فيه سوى جهد كبير لا طائل تحته ، ولا
غناء فيه هم ولا تلاميذهم ، وهذا النفر من المعلمين لا ينتفعون حقاً بدفتر
التحضير دون مضمونه ، وأما أن ينقلوا فيه معلومات وأهدافا لا تعنيهم ،
وإنما هي لإرضاء منابعي أعمالهم فحسب .
2 ـ أن تحضير الدروس يستغرق وقتا
طويلا ، يعتبره المعلم ملكا له ، فهو يرى الموظف خاليا من العمل بعد
انتهاء ساعات الدوام الرسمية ، فلماذا يطالب هو في العمل بعد انتهاء ساعات
دوامه ؟ لقد أقام المعلم محكمه ، ورفع أمامه قضيته دافع عنها ،وحكم لنفسه
فيها ،ونفذ الحكم على أتم قناعه بأنه على حق ،ناسيا أن طبيعة مهنته تختلف
عن طبائع المهن الأخرى ، وأنه لا يصح أن نساويها مع غيرها في الواجبات دون
أن نساويها معها في الميزات والحسنات .
3 ـ اعتبار أن دفتر التحضير
لا يضم سوى المعلومة ، وهذه المعلومة موجودة في الكتاب وفي رأس المعلم
،فلماذا يكتبها إذن ؟ إنه لا يكتبها إلا لإثبات تعاونه مع المسؤولين ، وكسب
رضاهم
4 ـ كون درجة التحضير لا تتناسب مع الجهد المبذول فيه ، فمن
مئة درجه في بطاقة ( توجــه المعــلم وتقــويمه ) ، اقتصرت المهارة في
عرض الدروس وإدارة الفصل على سبع درجات فقط ، وما أغنى المعلم عنها .
5
ـ عدم إجادة كثير من المعلمين لإعداد الدروس كما يريد رؤساؤهم ، إما لأنهم
لم يتعلموا طريقة الإعداد التي يريدون . وإما للتغير أساليب الإعداد ،من
وقت لأخر ومن مسؤول لغيره .
أهمية دفتر التحضير للمعلم أولاً :
إذا كان دفتر التحضير مجموعه من الخطط كما أسلفنا ، فإن أول المستفيدين من
هذه الخطط من خطط ، ويمكن تلخيص الفوائد يجنيها واضح هذه الخطط بما يلي :
أولاً ـ أنه يحدد أهدافه ، فتتضح أمامه ، ويسعى للوصول إليها من أقصر الطرق وبأقل جهد ، شأنه شأن كل من يسعى إلى هدف شاخص أمامه .
ثانياً
ـ ينمو المعلم بالتحضير من الناحتين العلمية والمهارية فبالعلم وتدوينه
تنموا معرفته ، ويتعود التنظيم والتفكير المنطقي ، ترتقي مهاراته
ثالثاً ـ يثق بنفسه ويثق تلاميذه فيه ، عندما تتحقق أهدافه فيهم بيسر ، وبعيدا عن الأخطاء .
رابعاً
ـ يسهل عليه اكتشاف عيوب المناهج التي يدرسها ، عندما يضع لها الأنشطة
المناسبة ، ويتصور المواقف التعلمية الصالحة له ، ويتعرف على نوعية أهدافها
، ومدى ملاءمتها لتلاميذه .
خامساً ـ يرضى ربه إذا يؤدي واجباً من واجبات عمله ، كما يرضى رؤساءه بنجاحه في عمله ، ويرضى أولياء أمور تلاميذه إذا ينجح أبناؤهم .
سادساً
ـ في دفتر التحضير يثبت المعلم ، معلومات الدرس الرئيسية ، وبذلك ترسخ هذه
المعلومات في ذهن كاتبها ، ويعرف حدودها فيقف عندها ، فإن احتاج إلى
الرجوع هذه المعلومات – ولو في الصف – جاز له .
سابعاً ـ في دفتر التحضير بدون المعلم الطريقة المناسبة لدرسه ، ولأنشطة المصاحبة والوسيلة الموصولة إلى أهدافه منه .
ثامناً
ـ من دفتر التحضير يعرف المعلم موضوع درسه ، إذا يؤشر فيه على الموضوعات
التي تمت دراستها ، وبدون ذلك ، فإنه من العسير على المعلم أن يعرف أين وقف
بتلاميذه في كل صف وكل مادة .
تاسعاً ـ في دفتر التحضير ، يضع المعلم
المادة العلمية لبعض المواد أو يختارها ، وبخاصة في المواد لا كتب لها ،
كالتعبير والإملاء ، وبدون هذا الدفتر ، سيكون عمل المعلم عشوائيا يعوزه
التخطيط والتنظيم .
عاشراً ـ من دفتر التحضير يتعلم المعلم الجديد من
زميله القديم ما لا تكفيه عشرات المحاضرات ، فهو يقف فيه على ذوقه وعلمه
وأساليبه ، لذلك فأننا ننصح دائماً أن تبقى دفاتر المعلمين المتميزين في
مدارسهم ليقتدي بها المعلمون الجدد .
ومن كل ما تقدم ، تتضح أهمية دفتر التحضير، حتى للمعلم القديم ، الذي لا تشفع له سنوات خدمته الطويلة في إعفائه من عنائه .