أ
بحث عنكي أبحث عنكي يا سيدتي فعيني تبكي وأنا حزين
أبحث عنكي يا سيدتي فأين أنتي ومن تكونين
ففي أي أرضاً أنتي تمشي
وفي أرضاً أنتي تسيرين
فأين أنتي يا سيدتي من تكونين
فهل أنتي في بعد السماء كالطير تحلقين
أم في عمق البحار كالأسماك تسبحين
فأين انتي يا سيدتي ومن تكونين
فأنا الأن تائهاً في عالماً كبير
ولا أعرف يا سيدتي في أي طريقاً أمشي وأسير
وكلما أحس بأني أقتربت أليكي ألقى نفسي في طريقا
مظلماً وضليل وكأني كالطفل الرضيع الصغير الجائع
الضائع الحزين الذي يبحث عن نهدي أمه وقت الأنين
فأين أنتي يا سيدتي ومن تكونين
فبحثت عنكي في كل لحظتاً من اللحظات
وبحثت عنكي في كل ساعتاً من الأوقات
وانا سائراً على قدمي سريع الخطوات
ألف وابحث في الشوارع والطرقات
حتى وصلت وأن أطرق أبواب العرفات
لألقى عنكي يا سيدتي أي دليل
ولكن الخبر عنكي كان سراباً وعليل
فهل هذا عدلاً يارب العالمين
فأين أنتي يا سيدتي ومن تكونين
فأدركت بأني أعيش في زمناً يختلف عن كل الأزمان
أعيش فيه كالشريد والمسكين
وأدركت أن أختفاك عني يزيدني عذاباً لا يحتمله ألف أنسان
بل ويطعن في قلبي كالسكين
فأظهري يا حبيبتي فأنا العاشق الولهان فلا تستغربين ولا تترددين
فأظهري يا حبيبتي فأنا الحبيب الذي يهواكي منذ بدأ الزمان ويبحث عنكي من سنين
فأين أنتي يا سيدتي ومن تكونين
فحلمت بكي أمرأتاً لي في الأحلام
وتخيلتكي شريكتي بالحياةٍ على مر الأيام
وبحثت عنكي في كل وقتاً وزمان
وبحثت عنكي في كل حيناً ومكان
حتى جعلتيني أفقد العقل والأمكان
وقلت لنفسي هذا نصيبي فالدنيا
فهل هذا ظلماً أم غفران
فأين أنتي يا سيدتي حتى تخرجينني من حالة الأدمان
فالبحث عنكي طوال الأيام سنيناً وأعوام جعلني أتصرف كالمجانين
فأين أنتي يا سيدتي ومن تكونين
فمرت الأيام تلو الأيام ومرت الأعوام تلو الأعوام
وأنا باحثاً عنكي هجين صارخاً منادياً بلهفتاً وبشوقاً وحنين
متخيلاً أن صدى صوتي يصل لعندكي وأنتي لصوتي تسمعين وتستجيبين
فأين أنتي يا سيدتي ومن تكونين ومن تكونين ومن تكونين
شكرا لك يا نائل سرور