تعتبر الجهة مجموعة ترابية منسجمة مجاليا، تهدف إلى خلق نوع من التكامل التنموي بغية تحقيق قدر من التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين الأقاليم في إطارالتنمية الجهوية، الذي يلائم تدخل الدولة لإنجاز عمليات التخطيط والتنمية المحلية،وقد تم تبنيها بعد أن أصبح الدول الكلاسيكي للدوائر التقليدية الأخرى كالأقاليم لايواكب التطور الاقتصادي ومتطلبات الأعمال الاقتصادية الجهوية، فالجهوية تتمثل كنظام للتنظيم الإداري يضع جملة من الاختصاصات الهامة بيد الفاعلين المحليين من مجموع التراب الوطني ارتباطا بهرمية إدارية. غير أنه ليس هناك شكل واحد ومحدد للجهة إذ تختلف باختلاف المعطيات الحضارية والاقتصادية لكل أمة. دلك أن الخصوصيات الحضارية والسياسية والثقافية بين الدول هي التي تفرض نفسها بقوة، بيد أن هنا قاسما مشتركا يجمع فيما بينها، وهو السعي إلى تقليص الفوارق بين مختلف الأقاليم بغية تحقيق تنمية مستديمة ومتوازنة والحرص على ضمان وحدة الدولة الوطنية