ان تجريع الدواء للاطفال فن رفيع قد تجيده ام خبيرة اكثر مما يجيده الاطباء
هذا الفن للاسف لا يجد اي اهتمام يذكر عند اساتذة كليات الطب
وكأن تلميذ الطب اليوم وطبيب المستقبل في الغد مفترض فيه ان يكون على علم بهذا الموضوع منذ ولدته امه او ان يعرفه بفطرته كانه شئ بديهي كالرضاعة والاكل والمضغ وتنفس الهواء.
يتعارك احيانا الطبيب او الممرضة حين يحاولون اعطاء طفل ما دواؤه ، فتأتي الام لتتبرع هي لاداء هذه المهمة وترجوهم ان يتركوا لها طفلها فهي ادرى بوليدها منهم. وتنجح الام في معظم الاحيان حين يفشل الممرض او الطبيب.
طعم الدواء
هناك بعض الادوية لا تستساغ فرائحتها منفرة مقززة للنفس وطعمها كطعم العلقم. فاذا كان الكبار لا يستطيعون تجرعها فكيف يقدر على ذلك الصغار؟
لذا على الام خلط هذا الدواء بسكر او برتقال لتغيير طعمه وتسهيل تناوله.
توقيت الدواء
يستحسن اعطاء العلاج للطفل قبل الرضاعة او الاكل وليس بعدهمالانه لو اعطي بعد الرضاعة فلربما تتغير نفسه ويتقيأ ما رضعه. كما ان معظم الادوية يمكن اعطاؤها قبل الرضاعة حتى الاسبرين لان قرحة المعدة في الاطفال نادرة الحدوث.
الانتظار والتدبر
ليس بالقوة والاكراه يعطى الدواء بل بالحيلة والتأني لمن كان لا ينطق
والزيادة بالشرح والتفسير لمن كان اكبر واوعى
ولا مانع من اعطاء الطفل مكافأة له وتشجيعا
اياكم وتخويف الطفل او تهديده
واياكم والضرب او التوبيخ ان هرب منكم او اشاح بوجهه
الملعقة الملائمة
يجب مراعاة حجم الملعقة لان الملعقة الكبيرة قد تكتم انفاس الطفل ولا يعقل استعمال ملعقة صغيرة جدا لانه نضطر عندها الرجوع اكثر من مرة لتكملة جرعة الدواء المطلوبة.::
شكل الدواء
لا يجوز ان يعطى طفل صغير كبسولة او حبة دواء ليبتلعها وعلى الام تنبيه الطبيب ان غفل عن ذلك ليعطيه دواء سائلا
وكثير من كبار الاطفال يرغبون من الدواء الحبوب ويرفضون الشراب منه
واذا شئت ان تطاع فسل ما يستطاع
تثبيت الطفل:
ورفع رأسه ومنع حركته وتجنب ضربات يديه والا فانك ستفاجأ بالدواء يغطي وجهك
ولا تنس ان تضع مريلة حول رقبته لئلا يوسخ ملابسه
وان يكون الطفل بعيدا عن السجاد وقريبا من المغسلة تجنبا لاي طارئ مثل تقيؤ الدواء .