السعادة الغائب الحاضر..
القريب البعيد..
الكل يطلبها.. الجميع يبحث عنها..
والقليل مَن يحصل عليها..
نسعى إليها ونفني أعمارنا في سبيل الوصول إليها! وقد نصل وقد لا نصل!
ومن خلال هذا الطريق الذي نسير فيه حتى نصل إلى تلك الأمنية أو نحقق ذلك الهدف..
على قارعة هذا الطريق هناك كنوز وجواهر.. جنات وأنهار.. زقزقة عصافير وخرير ماء.. أنوار بيضاء وألوان من الورود..
لا نلقي لها بالاً.. لا نُعيرها اهتماماً.. نفوِّت فرص الاستمتاع بها من أجل أمنية لسنا نملك تأكيدات على أنها ستسعدنا حقاً..
تمضي السنون ويضيع العمر ونعلِّق أمر سعادتنا في وظيفة.. فيحجب علينا انتظار تلك الوظيفة كل ما هو جميل..
فتاة تعلِّق سعادتها بالزواج فلا تستمتع بدنياها.. لا سفر يفرحها.. ولا مناسبة تبهج خاطرها.. ولا صحة ولا مال يضيء شموع سعادتها..
وقد تتزوج فيكون في ذلك الزواج بؤس وشقاء..
السعادة يجب ألاَّ ترتبط بهدف معين..
أو أمنية معينة.. أو أشخاص معينين..
فللسعادة وجوه غير مرئية.. وأطياف ليست منظورة.. وإشراقات نغمض أعيننا عنها عمداً..
السعادة يا صاحبي قد تكون في لحظة.. فاستفدْ منها.. ثم استشعرها..
ومضة برق
نبحث عن السعادة وهي بين جنبينا!
في همسة.. في كلمة.. في نظرة..
يقيناً في سجدة..
وقد تكون في دمعة! تغسل ما علق في الذاكرة من آلام!
أشعل قناديل السعادة بيديك.. ولتضئْ دروبك بالإيمان
عصافير الفرح تحيط بك وعنادل السرور تغرِّد من حولك!
فاستعِدْ أيها المغترب إحساسك بالحياة!
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول