السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام أما بعد:
نلاحظ في مجتمعاتنا الإسلامية و للأسف كثير من الأهالي لا يضعون رقابة على أولادهم و خاصة الذين هم في سن المراهقة،و أعطوا لهم الحرية مطلق الحرية في تسيير حياتهم و تحويلها الى جحيم.
فمثلاً الأم( و أنا لا أنفي مسؤولية الأب كذلك لكن الأم لازم تكون هي أقرب وحدة لإبنتها) التي لا تسأل إبنتهاعن دراستها و أين تذهب و متى تطلع من المدرسة،ولا تراقبها في طريقة لبسها ، ومن صديقاتها و مع من تتكلم في الهاتف ،و نوع البرامج التي تشاهدها و المواقع التي تزورها عبر الأنترنت أي تاركة بنتها على هواها .ماذا يضمن لهذه الأم أن إبنتها ليس لها علاقة غرامية مع شاب أو شباب بدل ما تروح للمدرسة تطلع معه و ممكن تتورط معه في الزنا أو مع غيره ويضيع مستقبلها و هنا لا ينفع الندم
وبضياع البنت تضيع أمة الإسلام.
وهذا حال الولد كذلك ، فإذا ما راقبوه أهله و خاصة أبوه الذي هو أدرى بالشارع ممكن ينحرف كأن يصاحب أولاد منحرفين صيع أي رفاق السوء ممكن يجروه معاهم كأن يصبح مثلاً مدمن مخذرات
أو سارق أو شارب خمر و مدمن عليه، أو يعلموه مشاهدة القنوات الإباحية في التلفاز أو مواقع الإنترنت و يدمن على مشاهدتها و قد يطبقها في الواقع.
وهناك من يرى أن غياب الرقابة على الأولاد هو الذي أدى الى ظهور المخنثين أو ما يصطلح عليهم الجنس الثالث
في رأيي ممكن يكون سبب غياب الرقابة هو سوء مفهوم الأهل لمعنى التربية حيث بعض الآباء يروا أن التربية تكمن في توفير كل رغبات أبنائهم من مأكل و ملبس و حاجيات أخرى مادية ، أما الأمهات فيرون أنهم عندما يطبخون لأولادهم و يغسلون لهم ملابسهم قد ربوا أولادهم
و ممكن يكون الجهل أحد أسباب غياب الرقابة.
و في الأخير أقول أنه لكي لانصل الى هذا الإنحراف لابد على الوالدين أن يضعا رقابة على أولادهم في كل الجوانب ،و ممكن أن يكون أفضل حل لتجنب هذه الأضرار هو تنشئة الأولاد تنشئة دينية تنيرهم الى الطريق المستقيم لأنه من شب على شيء شاب عليه.
إنتبهوا على أولادكم لكي لا تبكوا عليهم بعد فوات الأوانتقبلو تحياتي