بعيدا عن مدى الحاضر و الغائب و عن عنوان الأصداء , و حياة فوق غصن متهتك , و عصفور طليق جريح دماؤه بللت رأسى ..أستمر فى الطيران و أخطلت الدم و خطواتى
و بعيدا عن إنفراج القلب و العقل و إنفلات الشعور و ألامعقول ..و سرد مقاطع الزجل الخاطىء , الغير صحيح.
رؤية تجلت داخل أعماق الكون ، تمنعك عن ممارسة شعائرة العقائديه .تبتعد به لأبعد ما يكون ..تغيب عن الحاضر فى صمت من دون أصداء ...يحيط بك الشجر العتيد .. و ترحل عنك أسراب الطيور بلا رجعة وحدها الصورة الباقية , تطل بنقائها الفطرى ..و شعور نحو الخلاء "يطالعك "من خلف القضبان و الجدران ..أحبيس انت؟ أم مجهول لك هذا الزمان ..؟
أخطاؤك التى بعثرت خطواتك قبل أن تلتقى بها على الطريق ..من أعطاك الحق فى مجاراة الحديث عن اللهو الضائع ..تغلف خطاياك بقناع البراءة , و تلقى بها فى بحر الظلمات , و يصير الكون كله ضائع و أتساع الفجوات من حولك أبعد من بعدك عن ذاتك
بعد الوقفة الأخيرة .. طالعت حالك فى مرآتى...ترانى أو ترى نفسك من خلالى ..أو تبحث عن قلبك وسط زحام
الظلام الدامس جعل خفيت الضياء نهار ..فتحت الباب و وقفت على عتبة الطريق ..الرحلة