* إحذري أيتها الأم لا تكوني طماعة *

[color=darkred]

[color:e829=darkred:e829]بسم الله الرحمن الرحيم

غالياتي
حبيباتي

موضوعي اليوم كان نتاج حوار دار بيني وبين زوجي منذ يومين

حوارنا كان عن كيفية تغيير حياتنا للأفضل , حتى لا يصبح أطفالنا مثلنا يعانون من مشاكل

تؤثر على حياتهم مستقبلا .

زوجي تربى في منزل كانت الأم هي المسيطرة ( ليست مسيطرة بمعنى قوية وتتحكم في الأب )

بل كانت متحملة مسئولية كل شي , الاب عليه أن يعمل ويأتي آخر الشهر بالمال فقط ,

إن احتاجوا لشي يجدوه أمامهم , الاب مشغول طوال اليوم بضيوفه , ورسالاته ( اقصد بالماجستير والدكتوراه ومايليها ).

الأم تخدم الزوج وضيوفه , تحملت تربية الأبناء , إن مرضوا اتصلت على أخوانها ,

الأولاد لم يروا حياة أسرية , لم يروا الوالد يحكي مع زوجته بحنان , كان يضحك ويحكي أمامهم , لكن

بتحفظ وكأنه يحكي إلى صديق , الأم كانت صديقة وكاتمة أسرار لأبنائها , الاب يسافر سنويا لمدة شهرين في

الصيف وهو وقت إجازة الأبناء الأم تجلس مع أبنائها , حبا لهم وخوفا , ولا تستطيع مفارقة أهلها .

يعني بالعامي زوجي لم يرى سوى تضحيات الأم , وتعب الأم .

أنا تربيت في أسرة شبيهة بأسرة زوجي لكن العكس , الأم ليس لها دخل في الأبناء بعد أن يدخلوا المدرسة

ترفع يدها عن كل شي , سوى تجهيز الطعام وغسل الملابس ( وبما اني بنت فقد كانت ملابسي ايضا لاتغسل

وتترك لي لاغسلها وانا في الصف الخامس ).

والدي هو الموجه , هو القلب الحنون , عندما أمرض أجده بقربي , أتحدث معه عن يومي في المدرسة ,

عن صديقاتي , معلماتي ( امي كانت تغار لما اتكلم عن معلماتي _ هي من قالت لي منذ فترة اني السبب في خراب والدي ).

والدي حتى عندما يضربني أجده يأتي ويتأسف لي , سمعت كلمات الحب من والدي , لم أسمعها من أمي

حتى يوم خطوبتي والدي أخبرني أنه هناك من يريد أن يتقدم لي , حتى ليلة عرسي والدي من تحدث لي .

لذلك اصبحت شخصيتي كوالدي , وشخصية زوجي كأمه .

هذا تحليلي الذي قلته لزوجي واقتنع فيه وقال : وضعت يدك على الجرح .

يعني أنا تربية رجل وهو تربية إمرأة

زوجي هاديء وفي مكانه يعني حركات بنات

وأنا حارة وصوتي عال , وأنا من يصرخ ويشخط في البيت .

أصبح زوجي مشبعا بحياة والده , فهو رأى والده فقط يصرف على البيت دون أي تدخل

لم يحسوا بأبوته , وكأن الأبوة فقط هي المال , الأبوة هي أن تلعب مع أطفالك , أن يروك وأنت تساعد أمهم

أن يروك وأنت تحادثها بلطف , أن يروك وأنت تضع يدك في يدها لتحمل معها همومهم .

قلت لزوجي : أعطني ماعندك , أنت المرأة وأنا الرجل , ضحك وقد عجبته مقولتي

ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )

ففي التربية يحتاج الإبن لتربية والده ’ حتى يتقوم ويحسن التصرف , والفتاة تحتاج لتربية أمها ووالدها معا .

فإن كان الأب بعيدا , والأم هي من تتحمل العبيء , وتقول اتركوه حتى ينتهي من دراسته , أو مسكين إنه يعمل

طوال اليوم , ويستيقظ الأطفال وينامون وهم يرون الأم تهمش الأب لأنه مشغول وهي من تتعب وتتحمل

فيزيدون في مضايقتها , كيف ؟

الأطفال يعرفون نقاط ضعف أمهاتهم , وإلا لماذا يكثر زنهم , لماذا تزيد طلباتهم ؟

فاتركي أيتها الأم حبك لأطفالك قليلا ,اطلبي فورا من زوجك أن يعينك , أن يحمل معك الهم حتى لو كان مشغولا

فمن واجبه أن يتحمل معك المسئولية .

أحزن كثيرا على الدول التي تتحمل فيها الزوجة كل اعباء المنزل , من تسوق, وتوصيل للمدارس ,والرجل فقط يعمل

في عمله نهارا , والأم تعمل ليل نهار دون توقف .

فوالد زوجي اختلق عذرا لزوجته الجديدة وقال لها : لم تجعلني أربي أطفالي .لم تترك لي الفرصة ,

لذلك أنجب طفلين الآن وقد تركتهم زوجته عنده يوم زفاف ابنتها الكبرى تركتهم مدة اسبوع وكان هو من تحمل

مسئوليتهم , فالرجل يستطيع لكن أفسحي له المجال , ولا تكوني طماعة .

صدقوني إن أغلب مشاكلنا هي عدم إتفاقنا مع أزواجنا خاصة إن كانت الحالة مثل حالتي

الرجل تربية إمرأة , والمرأة تربية رجل

يجب أن يكون الطفل نتاج تربية أسرة مكونة من أب وأم .

حتى لا نظلم جيل المستقبل ويستمر الظلم .

لأننا مسئولون عن كل شي

جزاك الله خيرا

» إحذري أن تكوني من النساء اللاتي تبرأ منهن الرسول الكريم!!!!
» وداعاً أيتها الحيره
» كيف تكوني صديقه امك ...؟؟؟
» عندما تنفجر الأم غضبا
» ~~ أجمل ما قيل في الأم ~~

*** إحذري أيتها الأم لا تكوني طماعة ***

* إحذري أيتها الأم لا تكوني طماعة *