كيف تغير المرأة من ثوابت الرجل .
.
بداية قبل أن نتكلم عن التغيير .. دعونا نتكلم عن الثوابت .
الثوابت أخواتي الكريمات في حياة الزوج نوعان : [color=#8b0000]ثوابت اجتماعية وثوابت شرعية .
أما الثوابت الشرعية فلا أعتقد أن أيا منكن ترغب في تغيير تلك الثوابت ( ونقصد بها الثوابت الحسنة ) ، ولو لم تكن مقتنعة بها .. بل أحيانا يكون هو - الزوج - غير مقتنع بها .. ولنضرب لذلك مثالا :
الزوج يلزم زوجته دائماً بالإحتشام عند الخروج ولبس الملابس الساترة , وقد يكون الزوج في حياتة العادية وفي مسائل اخرى مفرطاً .. ومع ذلك يشدد على مسالة الاحتشام ؛ مما يؤدي إلى استغراب الزوجة هذا الأمر .
أقول .. هذه الثوابت الشرعية لا يحسُن بالزوجة محاولة تغييرها .. لأنها هي الرابحة في النهاية منها .. ومهما تضايقت منها في يوم من الأيام فإنها ستعتاد عليها مستقبلاََ .
النوع الثاني من الثوابت هي الثوابت الإجتماعية والعُرفية التي تربى عليها الزوج في بيئته ومن والديه ومجتمعه ، وُيلزم الزوجة بها . هذه هي الثوابت التي نقصد الكلام عنها هنا .
نقول ان هذه الثوابت ( أو العادات ) تنقسم إلى قسمين :
ثوابت حسنة : مثل احترام المرأة والأخذ بمشورتها .. أو تقدير المرأة عند الولادة وإحضار متطلبات المواليد , وعدم جعل المرأة تحمل شيئا من المُشتريات , وفتح الباب للمرأة عند النزول ، وتناول الطعام في وقت معين , وحب الولائم ، وإحترام أهل الزوجة ... إلى غير ذلك من المسائل التي قد لاتكون مرتبطة ( بالحب بين الزوجين ) بالدرجة الاولى بقدر ما هي مرتبطة بما تعود عليه الزوج في بيئتة التي جاء منها .
وثوابت سيئة : ويمكن ان نُدخل في هذا النوع كل ما تتخيلة المرأة من عادات قبيحة يمكن أن تكون في إنسان .. من أمثلة ذلك : سلاطة اللسان , ورفع الصوت عند الحديث , واحتقار المرأة , والتأخر في المواعيد , وعدم الاهتمام بالأولاد , والنسيان .. إلخ
علماً أن هناك أنواعا من الثوابت السيئة من الصعب - بل يكاد يكون من المستحيل - تغييرها في الرجل .. من مثل ( البُخل , والشك , والغيرة , والغرور , الخ ) .
الآن نتكلم عن التغيير ..
نقول بداية .. يجب على الزوجة ان تتعرف على الصفة السيئة في زوجها التي تريد أن تغيرها .. ولا تحاول أن تغير أكثر من صفة واحدة في كل محاولة ..
ثانياً : عليها أن توجد البديل لزوجها عن الصفة السيئة وتطرحه كحل جدير بالتطبيق وكأسلوب مناسب للتعايش . فلو كان الزوج مثلاً من صفاته أنه يرفع صوته بشكل مستمر عند النقاش فعلى الزوجة أن تعلم أن البيئة تؤثر في الصوت . فعندما تهيء له بيئة ( رومانسية ) عندها سيكون النقاش هادئاً , وفي نفس الوقت تطرح له فكرة أن الهدوء أدعى لقبول الحق من الطرف الثاني .. وفي الوقت ذاته فإن رفع الصوت والصراخ يؤثر في قبول الطرف الأخر للحوار ولو كان مُحقاً .. وتحاول بين كل فترة وأخرى أن تثني على الناس الذين يتمتعون بالهدوء في حوارهم .. وتحاول أن تبدي إعجابها بهم وهناك وسائل كثيرة ليس هذا مجال بسطها في مسالة إيجاد البديل ..
ثالثاً : تحاول الزوجة أن تربط كل صفة سيئة بآية أو حديث أو حتى حكمة .. وتجعل هذه الآية أو هذا الحديث أمرا متكرراً في المنزل ومع الزوج .. ولو كان الزوج يرفض هذا النوع من التوجيه الصريح .. فيمكنها أن تلجأ للأسلوب غير المباشر .. مثل أن توجه الخطاب لأحد الأولاد .. أو إلى نفسها .. أو تطرح مُشكلة وتجعل حلها الصفة البديلة .. وتقرن هذا الأمر بالآية الكريمة ..
رابعاً : على الزوجة أن تنتهز فرصة أن يُخطئ عليها الزوج من خلال هذه العادة السيئة - لأنها فرصة لا تعوض - خاصة إن كان الزوج يحبها .. فلو كانت الصفة مثلاًً النسيان .. ونسي الزوج أمراً مهماً من أمور الزوجة .. فما المانع أن تُضخم هذا الخطأ .. وتسكب ( دمعتين ) ثم تعزو حزنها وخطأه على هذه العادة السيئة فيه .. وأنه لو كان يحاول أن يتخلص منها لما حدث ما حدث.. ولما نسي الأمر المهم .
خامساً : على الزوجة أن تستغل ( غرفة النوم ) في علاج العادات السيئة في الزوج .. لا أقول إنها تُفسد عليه متعته و لكن تحاول أن تجعل العادة السيئة شبحاً من الممكن أن يهدد ( وناسة) الرجل في غرفة النوم .. وتجعله على الأقل يحاول أن يتخلص من هذه العادة ولو قبل اللقاء بأيام .. حتى يبين لها أنه يحاول العلاج .
سادساً : يجب أن تعلم الزوجة أن أي عادة في الزوج لا تخلو من ثلاث احتمالات :
[color:1db0=#ffc0cb:1db0]* أما أن تجعله يتخلص منها .
* أو أن يُخفف منها .
* أو أن تتعايش هي معها .