يجيب عنهــــا الأستاذ الشيـــخ: أحمد الغربي
السؤال الاول
يقول
النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له
ما تقدم من ذنبه ) هل يدخل في ذلك الذنوب التي ارتكبها المرء متعمداً في
حق إخوانه المسلمين وندم عليها أشد الندم ولكنه لا يستطيع أن يعترف لهم
بما فعله معهم لأن ذلك سيؤدي إلى الكثير من المشاكل
الجواب:
مكفرات الذنوب كثيرة ، منها : التوبة والاستغفار والقيام بالطاعات وغير ذلك .
وفضائل الأعمال كالصلاة والصيام والحج وغيرها لا تكفر إلا الصغائر عند جمهور أهل العلم ، وتكفر حقوق الله فقط .
أما المعاصي المتعلقة بحقوق العباد فإنها لا تُكَفَّر إلا بالتوبة منها ، ومن شروط التوبة منها : رَدُّ الحقوق إلى أهلها .
السؤال الثاني
هل
أن الإصلاح بين المتخاصمين يفضل من حيث الأجر والثواب صلاة التطوع وصيام
التطوع وصدقة التطوع؟ ماهي الصفات التي يجب أن تتوفر في الذي يتدخل بالصلح
بين الناس؟
الجواب
إن إصلاح ذات البين بين المتخاصمين يعدّ من مكارم
الأخلاق التي حثّت عليها الشريعة الإسلامية السمحة, قال تعالى : {
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ
وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } (الأنفال1 ). وقال أيضا : {لا
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ
ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
(النساء 114), وقد بيّن النبي عليه الصلاة والسلام أنّ الإصلاح بين
المتخاصمين أفضل من تطوع الصيام والصلاة والصدقة . عن أبي الدرداء رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ
بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا
: بَلَى قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ
الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَوَلَكِنْ
تَحْلِقُ الدِّين) أبو داود . أمّا الصفات التي يحسن أن يتحلّى بها من
يتدخل بالحسنى والصلح بين الناس فهي:
1) التقوى والورع.
2) الصبر وسعة الصدر.
3) الحنو والعطف.
السؤال الثالث
يعمد بعض الناس إلى تقبيل المصحف بعد الإنتهاء من القراءة فيه خاصة في شهر رمضان. ما حكم الدين في ذلك؟
الجواب:
اعلم
أيها السائل الكريم أنه لا يوجد دليل شرعي على مشروعية تقبيل المصحف , ،
ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي
الجليل رضي الله تعالى عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول : هذا كلام ربي ،
وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس بمشروع وليس هناك دليل على شرعيته ،
ولكن لو قبّله الإنسان تعظيماً واحتراماً فلا حرج في ذلك .