السلام عليكم و رحمة الله
كنت
في الايام الماضية اطالع كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية لمؤلفه
الامام ابن الجوزي-رحمه الله- فقرأت هذه القصة التي بين ايديكم و
التي تبين كيد بعض النساء في الحصول على مرادهن و ذكاء الامام علي بن ابي
طالب -رضي الله عنه- في كشف ما التبس و اظهار ما خفي من مسألة غاية في
التعقيد تابعوا:
قال
جعفر بن محمد أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بامرأة قد تعلقت بشاب من
الأنصار وكانت تهواه فلما لم يساعدها احتالت عليه فأخذت بيضة فألقت صفرتها
وصبت البياض على ثوبها وبين فخذيها ثم جاءت إلى عمر صارخة فقالت هذا الرجل
غلبني على نفسي وفضحني في أهلي وهذا أثر فعاله فسأل عمرالنساء فقلن له إن
ببدنها وثوبها أثر المني فهم بعقوبة الشاب فجعل يستغيث ويقول يا أمير
المؤمنين تثبت في أمري فوالله ما أتيت فاحشة وما هممت بها فلقد راودتني عن
نفسي فاعتصمت فقال عمر يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما فنظر علي إلى ما على
الثوب ثم دعا بماء حار شديد الغليان فصب على الثوب فجمد ذلك البياض ثم
أخذه واشتمه وذاقه فعرف طعم البيض وزجر المرأة فاعترفت
اتمنى لكم كل الفائدة و المتعة و تقبلوا تحياتي