عيدك اليوم وردة (بمناسبة 8 مارس )

في يوم ربيعي جميلة سماؤه و مزهرة أرضه، كان دمهن اقوى و كان يرتفع بانيا مشيدا، كان للمؤنث فعل السحر و احتجاجا يخرج من آلاف السنين و فيه كل آهة غضب و كل وجع و كل جرح و كل سجن و فيه كل لحظة ضعف تعود قوية تخدش الصخر ...
في ربيع مارس خرجن يهتفن حقوقا رفعن الحجاب على السنين فإعترفن بهن و كتب التاريخ حقيقته، نساء و صانعات للفعل، و خارجات من العجز و كاسرات للقيود ...
إن المرأة باعتبارها أقوى قاعدة لبناء المجتمع وتغييره وتحصينه لا ينبغي إقصاءها وإبعادها عن ساحة الفعل اليومي الثقافي نظرًا لأهميتها في تفعيل المجتمع وتزويده بمنظومات وقيم متطورة تؤمن بالتغيير و لمعاصرة وتجعل من الأجيال الجديدة شريحة متماسكة وقادرة على المبادرة والفعل وإعلان أرائها بصراحة وجرأة تليق بالشخصية المتفتحة؛ الواثقة؛ الجديرة بالشراكة وتفعيل الذات ....
في هذا اليوم الربيعي اهدي باقات زهور ملونة

باقة حمراء إلى كل أم التي تستحقّ أن تكون كلّ أيامها أعياداً، تلك التي تغلب عليها العاطفة الحانية، والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، هي جندية حيث لا جند، وهي حارسة حيث لا حرس هي تلك الجندية المجهولة، هي كنز مفقود لأصحاب العقوق وكنز موجود لأهل البر والودود إليك انت يا أمي احبك حتى الممات ...

باقة بيضاء إلى كل زوجة التي بدونها لا تكون الأسرة ولا يكون المجتمع، هي تلك المرأة المؤمنة العابدة التي تحفظ نفسها وتحفظ زوجها في نفسه وعرضه وتحفظه في ماله وولده وهي التي تُحسن معاملة زوجها وأهلها وجيرانها، وتُحسن إدارة بيتها الذي هو مملكتها الخاصة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ملكة متوَّجة عليه...

باقة وردية إلى الأخت الحنون والأبنة التي تزيّن البيت، أحلى مافي السماء انك قمرها واحلى مافى الارض انك غالية واحلى مافى الدنيا انك اختي

باقة صفراء إلى زميلة العمل التي تشارك الرجل في بناء المؤسسات وبناء الوطن، سيدة أعمال تعي دورها وتنهض به، وللعالمات الجدد ومن رفعن اسم الوطن عاليا، عرفن بالوطن وعرف الوطن بهن محليا ودوليا كل عام وأنتن ينبوع فرح وإنجاز ...

وهمسة لأنثى هذه الأرض أينما كانت .. عيدك اليوم وردة .. وإكليل عطر وينبوع فرح، في يومك قدمي إهداء رقيقا لكل رجل دعمك، فمصيرنا واحد ونجاحنا مشترك ونحن من يبادر دائما بالشكر والامتنان ومن يقوم بتعليمه لنصف المجتمع الثاني .. كل 8 مارس (آذار) وأنت تتقدمين للأمام والوطن يفخر بك .. ويحتفل بإنجازك...

]