الناس يتفاوتون في اختيار الزوجة على اربعة اصناف
1 فمنهم من يرغب في ذات المال والغنى
ومنهم من يرغب في ذات الحسب وهو الشرف
ومنهم من يرغب في ذات
الجمالمثلي
ومنهم من يرغب في ذات الدين
اما اختيار المراة لاجل مالها
اذا لم تكن متحلية بالتقوى
ليس على ما ينبغي فانها بذلك تريد ان اتكون لها الحرية
المطلقة
وان يكون زوجها عبدا لها
وتفتخر عليه ولسان حالها يقول وربما يكون بلسان المقال
ايها المنكح الثريا سهيلا = عمرك الله كيف يلتقيان
فهي شامية اذا ما استهلت = وسهيل اذا استهل يماني
وهكذا ذات الحسب اذا لم يكن زوجها مثلها في الحسب فانها تفتخر عليه
اذا لم تكن متحلية بالتقوى
وكل وقت وهي تعدد حسبها وتقول
وما هند الا مهرة عربية = سلالة افراس تخللها بغل
فان ولدت فحلا فمن طيب اصلها = وان ولدت بغلا فمن ذلك البغلوهكذا ذات الجمال
تفتخر على زوجها مالم تكن متحلية بالتقوى
والتي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها هي ذات الدين
وليس معنى هذا ان يعرض الرجل عن ذات المال والجمال والحسب
ولكن المقصود الا يجعله نصب عينيه
فيختارها على ذات الدين اما ان توفر ذلك مع ذات الدين فهو حسن
اما ذات الدين
هي صاحبة التقوى
تحافظ على ما اوجبه الله عليها
وتجتنب نواهيه
كما قال الله تعالى
"فالصّالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "
تحفظ زوجها في نفسها وماله ولا تخرج الا باذنه وتعرف حقوقها هي فلا تتعداها
علما انها وان كانت ذات دين فلا بد ان لا تكمل مؤنتها فانها ناقصة عقل ودين
ولكن هذا ليس بشيء بالنسبة لصلاحها وهذه التي لا ينبغي ان يعدل عنها
وهكذا المرأة عليها ان تختار الرجل الصالحSTARTIRIGO
وكم من مرأة تكون صالحة ولكنها لا تختار الكفء الصالح
فتتزوج برجل ساقط
فيسحبها الى فكرته والى ما هو عليه
واذا كان الرجل ربما يتاثر بفكرة زوجته كما حصل لعمران بن حطان فانه تزوج من ابنة عمه لينقذها من فكرة الخوارج
فسحبته هي الى فكرتها
فالرمأة من باب اولى ولانها في الغالب سرعان ما تتغير وتتحول الى فكرة اخرى فنسال الله الثبات والقرين له اثره على قرينه لذلك جاء الحث على اختيار القرين الصالح
وقال رسول الله صلى الله وعلى آله وسلم
إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير . فحامل المسك ، إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة . ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة </SPAN></SPAN>الراوي:</SPAN> أبو موسى الأشعري </SPAN>المحدث:</SPAN> مسلم - </SPAN>المصدر:</SPAN> صحيح مسلم - </SPAN>الصفحة أو الرقم:</SPAN> 2628
</SPAN>خلاصة الدرجة:</SPAN> صحيح</SPAN> </SPAN>
وقال رسول الله صلى الله وعلى آله وسلم "
الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل "
وقال الشاعر
وعن المرء لا تسأل وسل عن قرينه = فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقال تعالى في شان اهل الجنة
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ
وقال تعالى
وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
وذات الدين ترغب في صاحب الدين والعكس بالعكس
كما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
"
الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف "
وفي المثل وكل من شكله يرغب
حديث آخر في الحث على الزواج بالمرأة الصالحة
قال لامام مسلم (2 1090 )
حدثني محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة اخبرني شرحبيل بن شريك انه سمع ابا عبد الرحمن الحبلي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة