رصيد
السينما المصرية من الأفلام يتجاوز 5000 فيلم بخلاف الأفلام الحديثة التى
وصلت إلى حوالى 2000 فيلم، لكن الفضائيات تعرض أفلاما مكررة بصفة دائمة،
فما يكاد المشاهد يرى فيلما على قناة فضائية إلا ويجد نفس الفيلم فى نفس
اليوم وأحيانا فى نفس التوقيت على قناة أخرى، فيما يشبه الإفلاس، أو حالة
من العناد والمضاربة بين الفضائيات من أجل الحصول على الإعلانات، والنتيجة
أن القنوات تركز على عرض أفلام النجوم محمد هنيدى وأحمد السقا وأحمد حلمى
بصورة مكررة، مقابل تقصير واضح فى عرض أفلام لنجوم آخرين، وأيضاً أفلام
المناسبات الوطنية التى تتحدث عن إنجازات نعتز بها مثل حرب أكتوبر
والأفلام التى تجسد البطولات التى قام بها جهاز المخابرات المصرية.
روتانا
تملك 800 فيلم من بينها 300 فيلم «أبيض وأسود» تهدف إلى احتكار عرض هذه
الأفلام وحرمان باقى الفضائيات منها، خصوصا أنها لا تضع معظمها فى قائمة
الأفلام التى تعرضها الفضائيات، ونفس الحال لمجموعة «ART» حيث تملك 1500
فيلم من بينها 800 فيلم «أبيض وأسود».
أحمد المهدى، مدير باقة
قنوات بانوراما، صرح لـ«اليوم السابع» بأن «خريطة كل قناة غير ثابتة أو
معروفة لباقى الفضائيات، لذا فالأمر من الممكن أن يكون مصادفة، كما أن كل
فضائية تعرض شهريا 120 فيلما، وكل رصيد الأفلام المتاح هو 600 فيلم فقط،
وبالتأكيد فإن هناك أفلاما سوف تتشابه بين القنوات، خصوصا أن الإقبال أكثر
على الأفلام الحديثة، والأفلام معظمها موجودة لدى «ART» وروتانا، وهم
يعرضون علينا قائمة أفلام ويقولون لنا هذه هى الأفلام المتاحة أو يعرضون
الأفلام القديمة نسبيا فى شكل باقة من أفلام جيدة وأفلام مقاولات، أما
الأفلام الجيدة القديمة أو الحديثة ذات الشعبية فتعرض كل فيلم بمفرده».
نانسى
يوسف إلياس، رئيس قناة ميلودى أفلام، تقول إن تكرار عرض الأفلام يعود إلى
أن جميع القنوات تهتم بعرض الأفلام الحديثة، خصوصا فى وقت ذروة المشاهدة
أو فى السهرة، لأن المشاهد يهتم بهذه الأفلام أكثر من القديمة، ولا توجد
قناة تعرض فيلم «أبيض وأسود» فى السهرة، كما أن روتانا و«ART» تحجزان جزءا
من هذه الأفلام لعرضها حصرياً وهذا طبيعى لأن الأفلام ملكهما.