أيسمع القوي؟

أيسمع القوي؟

أيسمع ذا القويّ منا الـنـداء؟ فمــا بــال الـقرار غـدا هبــــــاءَ؟
يــقول الأحرار لكـم أفـيقــوا طلبـنا الحـق لا نـرضى الـتـواءَ
بشريعة غابكم هيّا اتركوهــا وكــيلوا الكـيل للـنـّاس ســـــواءَ
فإنّ الـكيـل بــالكيـليـن ظلـــم يدمـّر صـرحكم يـعني افـتــراءَ
وكلّ العرب عندكم ضعــاف تـرون العـدل بـينهم اعــــــتداءَ
بمجلس أمنـكم ضاع الأمــان سـلــوا غـزّة عـنه إذا أســــــاءَ
ولكن الصهاين إذ أســــاؤوا وأرهـق شعـبـنا منهـم ونــــــــاءَ
ومهمـا قتـلـوا أو دمـّرونـــــا ومهمـا أعـملـوا فـنيـا الفـنـــــاءَ
وإن هدموا البيوت وهجّرونا فـأنّـــــــى للمـدلّـل أن يــــــساءَ؟
فــيا شرفـاء أرض العـالمـينا ألــيس تـــرون للـيـل انتـــــهاءَ؟
فمن منكـم معـتصم يلبّـــــــي ومن منكـم كعـمّــــار وفــــــاءَ؟
ومن منكـم يجـدد عهد عمرو ومن بابـن الـولـيـد نوى اقـتداءَ؟
ومن يأسو جـراحات غـــــزّا ومن للقـدس يـــقتـلع الـوبــــاءَ؟
فــيا أسفي على نــكبات قـوم عـديم الـفعـل قد جهشوا بكـــاءَ!
فـدعهم يـا أبيﱠ النـفس دعهم فـمـا شبــعوا نـبــاحا وعـــــواءَ.
لـعمرك مـا سررت بهم بتاتا اكـتوى قـلبـي بـجبنهم اكـتـــواءَ
وقـد سكـروا بأوهام ســراب فـظلوا عطاشا ما عرفوا ارتواءَ
فـما أنـا غـير عـصفور يغني بــألحان تـذكــرني الــــعــــزاءَ
ومـــا عـساه يـفـعـل بـنكـمون كـكركـوز يـسمعــنـــــا الـهبــاء.

29