هل هو الشعور السيء أم مجرد ردة فعل لسلوك خاطىء .. هل هي الرغبة في البكاء بصوت عالي ؟؟ .. ام الضيق والحزن والكرب والرغبة في احتضان الصمت ؟؟..
هل أصبحت كلمة الحياة مرادفة لكلمة الألم ؟؟.. ما ادركة اني حين أتألم تعتريني رغبة في الاختباء والابتعاد والجلوس امام الشاطىء لاتأمل البحر .. وأحسدة .. أحسدة على راحة بالة فليس هناك ما يشغل فكرة ليس هناك أناس يجرحونه او يؤلمونه .. ولا شيء يقلقه من ماضي ومستقبل..انة فقط يسبح لله وحدة طوال ليله ونهاره اما أنا فيعجز القلم عن وصف ما أنا فيه .. إذا قلت بان إعصارا من الألم يقبع بداخلي
فلن افي الوصف حقه .. فما اشعر به لا توجد كلمة تعبر عنه حتى الان ..
وانا اقف امامه عاجزة .. لا حول لي ولا قوة ولا حل سوى الدعاء .. الدعاء لله وحده ان يزيل همي ويفرج كربي .. وليته يقبل عودتي اليه كي ارتاح من هذه الدنيا الغريبة التي اختفى منها الصدق والحب والوفاء .. ولم يبقى سوى الخداع والاستغلال والكراهية لم نعد نرى تلك البسمة النقية ولا تلك الاعين المحبة .. ولم تعد تصل الى مسامعنا كلمات الحب والصداقة الحقيقية .. ولم تعد الايدي الدافئة تمسح على رؤوسنا وتجمع قطرات دمعنا .. الكل مشغول في تحقيق مصالحة ومكاسبة .. يركض وراء غايته كالأسد الجائع ولا ينظر لمن داسته اقدامه .. ولا يلتفت الى الالام والاهات من حوله .. كل ما يراه هو ما يريده فقط .. وحين يحصل عليه ينظر حوله فلا يجد احدا يشاركة فرصة النصر فقد قتل الكثير من احبابه اثناء ركضه .. واوقع الكثير باندفاعه والان ..!! هو وحيد ينزوي في ركن غير بعيد وقد افاق من الصدمة يشعر بذلك الشعور الرهيب .. الالم لكن هل ينفع الندم ؟؟ لا اظن ذلك !!ليتني استطيع ان اعود بالزمان الى الوراء ..الى تلك الحياة البسيطة المليئة بالحب والدفىء والصدق والوفاء ليتني املك العصا السحرية وامحو بها ما في القلوب من احقاد وما في النفوس من الم وحزن وانشر السعادة وارسم البسمة على شفاه جميع البشر .. واضع رأسي على وسادتي بعد يوم جميل وكلي حماس للقادم الاجمل فأين تكونين يا أيامنا ألجميلة ؟؟!!..