القاهرة: صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالتعاون مع منظمة "الأونكتاد" المعنية بالتجارة والتنمية تقرير مهم معنون بـ "الاقتصاد الإبداعى .. خيار تنموى".
وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" تحت عنوان "مصر أكبر مصدر للصناعات الإبداعية فى أفريقيا" فإنه بالرغم من الأزمة المالية فإن الإقتصاد الإبداعي كان الأكثر استقراراً حيث تضاعفت صادراته عالميا خلال الفترة من 2002 إلى 2008 لتصل إلى 592 مليار دولار.
وذكر التقرير أن مصر كانت أكبر مصدر لهذه الصناعات فى القارة الأفريقية خلال الفترة من 2002 وحتى 2008، وإن كان نصيب كل القارة من التجارة فى هذه الصناعات خلال تلك الفترة لم يتخط 0.6%.
ومن جانب أخر وعلى المستوى الدولي تفوقت الصين على كل دول العالم وذلك بفارق كبير على مستوى التجارة في مجال الإبداع حيث استحوذت على 20.8% من هذه السوق خلال الفترة من 2002 إلى 2008، بينما اقتصر نصيب الولايات المتحدة، التى أتت فى المرتبة الثانية عالميا على 8.6%.
وخلال تقريره بصحيفة "الشروق" يلفت الزميل سامح سامي لأهمية أن يعرف المثقفون والكتّاب أن ما يفكرون فيه أو ما يبدعونه أصبح صناعة ثقيلة تشارك فى الناتج القومى، موضحاً أن الصناعات الإبداعية أصبحت مصطلحاً يطلق على المشاريع الثقافية بدءا من الكتب والإعلام المطبوع ومرورا بالسينما والموسيقى والفيديو جيم إلى جانب المشغولات الفنية، التى تعكس التراث الثقافى لكل بلد.
وحسب تقرير المعهد النمساوى تضم أيضا الصناعات الثقافية: متاحف التراث الثقافى، والأرشيف والمواقع التاريخية، والفنون الشعبية والأزياء التاريخية، والمكتبات، فضلا عن الأحداث الثقافية الكبرى.
ويستشهد الكاتب بكتاب "اقتصاد الإبداع" لجون هوكنز - ترجمه أحمد حيدر، والذي يؤكد فيه أن الجمع بين الإبداع والاقتصاد يؤدى إلى ثروة استثنائية، وقد أصبحت الملكية الفكرية فى السنوات القليلة الماضية ذات تأثير كبير فى الناتج الاقتصادى العالمى، وفى طريقة حيازة الأفراد لأفكارهم وامتلاكهم لها.