تعريف صعوبات التعلم
هناك العديد من التعاريف التي تم صياغتها لوصف الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم حيث يعتبر اضطراب يؤثر في قدرة الشخص على تفسير
مايراه أو يسمعه أو في ربط المعلومات القاجمة من أجزاء محتلفة من المخ.
ويعتبر التعريف الفيدرالي أشهر هذه التعاريف جميعا حيث ينص على أن صعوبات التعلم عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات
النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص القدرة على الاصغاء أو
التفكير أو التحدث أو القراءة أو التهجئة أو أجزاء العمليات الرياضية وتنطوي أوجهه الاضطراب المذكورة أعلاه على حالات مثل قصور الادراك
الحسي واصابة الدماغ والخلل البسيط في وظائف المخ وعسر القراءة وعدم القدرة على تطوير مهارات التعبير والكلام .
وهناك تعريف آخر لاضطرابات التعلم :"أنه عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثرمن الأبنية الأساسية والتي لها تأثير على قدرات
الطفل في فهمه واستعماله للغة المنطوقة أوالمكتوبة سواء في الاصغاء أو الكلام أو القراءة أو الكتابة".
وتعريف مايكل بست"Mykle Best" :وهو "يستخدم مصطلح الاضطرابات النفسية أو العصبية في التعلم ليشمل مشكلات التعلم
التى تحدث في أي سن والتي تنتج عن انحرافات في الجهاز العصبي المركزي وقد يكون السبب راجعا الى الاصابة بالأمراض أو الحوادث أو سببا
نمائيا".
وتعريف كيرك "kick":"وهو تشير الصعوبات الخاصة بالتعلم الى تخلف معين أو اضطراب في واحدة أو أكثر من مهارات النطق أو
اللغة أو الادراك أو السلوك أو القراءة أو الهجاء أو الكتابة أو الحساب ".
أماالتعريف الأقرب للمنطق والذي تأخذ به حاليا السلطات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية فهو "تعني الصعوبة الخاصة في التعلم
(Learning Disability) اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التى يتطلبها فهم اللغة (مكتوبة
أو منطوقة ) واستخدامها ".
وتظهر هذه الاضطرابات في :
-نقص القدرة على السمع
1-التفكير 2-القراءة 3-الكتابة
4- الهجاء 5-كلام 6-العمليات الحسابية
7-الاعاقة الادراكية 8-الاصابة في المخ
9-عسر القراءة ( Duslexiaا) 10-لحبسه الكلامية (Aphasia)
والتي ترجع لظروف نمائية .
قياس وتشخيص صعوبات التعلم
طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة بالتعلم :
تحتاج عملية التعرف على هذه الحالات إلى تجميع بيانات إضافية واسعة عن الطفل ويقوم بذلك فريق متكامل من الأخصائيين والمعلمين والأهالي
وتكون عملية التقويم شاملة للطفل لمعرفة وجود صعوبات في التعلم ..
وتستمد المعلومات من الملاحظة خارج الفريق الذي يعد التقرير ويقوم بالتشخيص .. وتستمد أيضا ملاحظة الطفل أكاديميا داخل الفصل .
وهناك أساسيات يمكن الاعتماد عليها في ذلك .. مثل :
1-الاستبعاد :
أي يستبعد الأطفال الذين لديهم عجز أو قصور يسبب لهم هذه الصعوبة وهذا لا يعني أنه ليس من المعاقين من يعاني من الصعوبة التعليمية غير أن
هؤلاء يحتاجون إلى برامج خاصة تتناسب مع إعاقتهم .
2-التباعد :
بناء عليه لشخص الصعوبة الخاصة في التعلم في الحالات التالية :
- نقص معدل التحصيل الدراسي .
- عدم تناسب التحصيل مع مقدرة الطفل .
- وجود تباعد وانحراف حادبين المستوى التحصيلي والمقدرة العقلية .
- وجود اضطراب واضح يعوق القراءة والكتابة والفهم .
على الرغم من أنه لا يمكن الحكم على هؤلاء الأطفال إلا بعد وضعهم تحت محكي التباعد والاستبعاد ، فهناك محك آخر وهو :
3-محك المشكلات المرتبطة بالنضوج والتربية الخاصة :
فقد تختلف معدلات النضج من طفل لآخر وقد يكون ذلك غير منتظم أي أن الخلل في عملية النضج قد يؤدي إلى الصعوبة التعليمية وقد قال ( بندر
Bender ) و( سلنجرلاند Slingerland )أن من الحقائق المعروفة نفسيا في نمو الأطفال الذكور إنهم أبطأ من
الإناث ، كما أن هناك علاقة أخرى من العلامات التي تدل على الصعوبة التعليمية .
4-العلامات النيترولوجية :
مثل : التلف العضوي أو النيترولوجي عند الأطفال وعلى الرغم من أن الصعوبات التي تواجه فريق الباحثين والخبراء في هذا المجال إلا أن
المحاولات لا زالت مستمرة .
الخصائص التعليمية لأطفال صعوبات التعلم :
1-انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر عن معدل عمره العقلي .
2-ضعف في طلاقة القراءة الشفهية .
3-ضعف في فهم ما يقرأ .
4-ضعف في القدرة على تحليل صوتيات الكلمات الجديدة .
5-صعوبات في التهجي .
6-عكس الحروف والكلمات والمقاطع عند القراءة .
7-عكس الحروف والأرقام عند الكتابة .
8-ضعف في معدل سرعة القراءة .
9-تعلم مهارة الحساب محدودة .
10-مقصور الانتباه .
11-انخفاض مستوى تحصيل الأطفال في الحساب عن عمرهم العقلي .
12-التشتت والشرود .
13-النشاط الزائد .
14-الاندفاعية .
تصنيف الصعوبات التعليمية وأقسامها :
هناك حالات متنوعة في الصعوبات التعليمية مثل مشكلات الرياضيات أو القراءة ،أو الهجاء أو اللغة أو الانتباه الدراسي أو الاضطرابات النفسية ،
ومشكلات الذاكرة ، أو الإدراك البصري والسمعي ، ويمكن تصنيفها إلى فئتين :
صعوبات التعلم
1- إنمائية . 2-اكاديمية .
وهناك طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة يتعلم الطفل في بداية نموه العادي والطفل يكتسب أشكالا مختلفة من الحركة أثناء عملية النمو
..
أما الصعوبات التعليمية في مجالات الدراسة فهي تقع ضمن إطار الدراسة المفصلة لطرق التدريس ، والمناهج التعليمية ، وتقتصر على الإشارة إلى
الأشكال التي تظهر فيها هذه الصعوبة الناتجة عن المشكلة الإدراكية أو الحركية ، أو مشكلات تكوين المفاهيم في مجالات المهارات الأكاديمية
الأساسية والقراءة والحساب والكتابة .
1-صعوبات القراءة :
وهذه تشكل نسبة كبيرة بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، لأن التعلم المدرسي يعتمد بقدرة كبيرة على المقدرة على القراءة ، وهي ذات
أثر مدمر وهدام للطفل ، ويستخدم مصطلح عسر القراءة ( Dyslexia ) أحد الأعراض الأولية للصعوبة في تعلم القراءة ..
وقد اختلقت التعاريف لهذا المصطلح ، لأنه لا ينطبق على جميع الأطفال دون تمييز ، وبوجه عام فيستبعد منهم الأطفال الذين لديهم مقدرة عقلية
منخفضة أو المعاقون في حدة الحواس السمع والبصر بصفة خاصة . أو الذين لديهم اضطرابات انفعالية أو اجتماعية . كما أن التلف
النيترولوجي قد يوجد في حالات عسر القراءة أو لا توجد على الإطلاق .
وقد عرف (( فريوسون )) عسر القراءة بأنه :
(( عجز جزيء في القدرة على القراءة أو فهم ما يقوم به الفرد بقراءته قراءة صامتة أو جهرية )) وقد وصبت تعاريف كثيرة ومختلفة لذلك
..
وما علينا أن نعلم أن تفسير هذا المصطلح لا بد أن يتم في علاقاته بالإطار أن يناقش فيه .
- أنواع عسر القراءة :
أ- عيوب صوتية في أصوات الحروف ، بحيث يعجز الطفل عن قراءة الكلمات ، وبالتالي يعاني من عدم القدرة على الهجاء ، نظرا لعدم القدرة على
استخدام المهارة الصوتية .
ب- عيوب في القدرة على الإدراك الكلمات ككل ، مثل : نطق الأصوات وكأنهم يواجهونها لأول مرة، ويقومون بكتابتها بواسطة تهجي الكلمات
بطريقة تعتمد على أصوات الحروف مما يترتب عليه أخطاء إملائية .
ج- قد تكون الصعوبة في الطريقتين السابقتين معا ، لذلك فيبقى هؤلاء الأطفال يعانون من هذا العجز.