اخوانى الاعزاء هذا الموضوع اشعرنى بالخجل من نفسى لاننى عربى عندما قراته
واحببت ان تقراوه معى
اتصال هاتفي، تم بين مُنظمات ملتقى الندوة العالمية للشباب الإسلامي وفتاة من غزّة، حاولن مراراً وتكراراً الاتصال عليها، وكان الخط في كلّ مرة ينقطع بسبب القصف الإسرائيلي. ونجح أخيراً الاتصال، ووضعن مكبراً للصوت على الجوال، لتسمع الحاضرات النقاش الذي دار بين إحدى المُنظمات والفتاة.
صمت ساد قاعة المحاضرات، جلسن يستمعن بشغف إلى المحادثة..
قالت فتاة غزّة: - أحييكم أخواتي من أرض الإسراء والمعراج، باسم نساء فلسطين، واسم أهالي الشهداء، وأبارك لكن هذا التجمّع. إن هذا الابتلاء الذي ابتلينا به، زادنا إيماناً بأننا على الحق، وأننا منتصرون بإذن الله. وإنّا هنا في غزّة، لنا في كل بيت، إما شهيد أو جريح أو أسير، إلا أننا صامدون. وإنّي لأشعر بالفخر، وأنا أتجول بين نساء الشهداء وأمهاتهم، وما وجدت لديهنّ إلا ثباتاً واستعداداً للتضحية.
كنت أمس في زيارة لأم شهيد، ودّعت اثنين من أولادها بعد أن ودّعت ثالث قبلهما، وقالت لي: بقي لدي رابع، وهو أيضاً من المجاهدين، وما أرجوه هو أن يصطحبني معه للجهاد. هذه الأم ودّعت ولديها، موزعة الحلوى والشراب كما أوصياها.
مصابنا كبير، كان يوم السبت قاسياً علينا، إذ كانت لحظة غدر، ولكنّا والله ازددنا يقيناً بأن الله معنا، وهاهو المطر، يأتينا وكأنه جند من جنود الله يمدّنا بالقوة.
أخواتي.. أشكر لكنّ جمعكنّ هذا من أجل غزّة.. نحن نتابع أخباركنّ، كيف تتحركن من أجل فلسطين، ويزيدنا هذا تمسّكاً أن أمهات المسلمين معنا، ولنا فيكنّ أخوة أعزاء، نلن الشهادة بالنية.
وأوصيكم من هنا، من غزّة الملتهبة، وأقول: دوركنّ خطير، أنتنّ أمهات المسلمين، وستشاركن وأبناءكن بإذن الله في التحرير، وليتحقق هذا أوصيكنّ بأن تربين أولادكنّ على حب الأقصى، وحب الجهاد، وأنّ لهم أرضاً يجب أن يدخلوها مجاهدين.
هذه رسالتكنّ التي يجب أن تؤدينها، والتي نريدها منكن، وهي رسالة لها وزنها وخطورتها، لينشأ جيل واع، فكرياً وإيمانياً، بأن أرض الإسراء والمعراج هي له، وأن من حقه متى أراد، أن يصلي في الأقصى.
اياد المصرى