startimes3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ستار تايمز 3
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nana sihsih
مراقبة سابقة
مراقبة سابقة
nana sihsih


انثى عدد الرسائل : 2398
تاريخ التسجيل : 26/06/2007

التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة   التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 13, 2007 6:36 pm















التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة Pic09


شعار المركز الجامعي للتكنولوجيا الملائمة
في أغسطس من عام 2001 قمت بزيارة "المركز الجامعي للتكنولوجيا الملائمة" المقام في "جامعة ولاية هامبولت" التي تقع في مدينة "أركاتا"، وهي إحدى المدن الصغيرة التي تقع بالقرب من ساحل المحيط الهادي إلى الشمال من ولاية كاليفورنيا الأمريكية قرب حدودها مع ولاية أوريجون. كان الغرض من الزيارة ساعتها هو الاتفاق على برنامج لتدريب الطلاب العرب في الصيف من خلال برامج صيفية قصيرة -نظرية وعملية- في مجال التكنولوجيا الملائمة على أمل أن يقوم أحد أو عدد من رجال الأعمال العرب بتمويل منح طلابية قصيرة في هذا المجال. وقد قابلت بالفعل مدير البرامج الصيفية بالجامعة، إضافة للجنة الطلابية المشرفة على المركز للعام الجامعي 2001-2002 وقد أبدوا ترحيبهم بالفكرة.. لكن قطار 11 سبتمبر السريع دهس الفكرة، واقتلع المشروع من جذوره.
ومناسبة الحديث عن المركز الجامعي الآن بعد 3 أعوام من تلك الزيارة هو حديث "النهضة" الذي أثاره ويثيره برنامج "صناع الحياة" والذي نود أن تتسع العقول لاستيعاب أبعاده كما تتسع النفوس لاستيعاب الحماس له، لذا فإنني أسعى من خلال لفت الأنظار إلى تجربة المركز لأن أساهم في مهمة توسيع العقول تلك.
"نبتدي منين الحكاية؟"
المركز الجامعي للتكنولوجيا الملائمة هو مركز إرشادي وتعليمي للتكنولوجيا الملائمة والعيش المستدام يقوم بشكل أساسي على إيمان القائمين عليه بفكرة محورية هي: التعليم بإقامة النموذج. كان المركز قد بدأ عام 1978 على أكتاف مجموعة من اتحاد طلاب الجامعة الذين تأثروا بفكر المفكر الاقتصادي الإنجليزي إرنست شوماخر في كتابه الأشهر المعنون "الصغير جميل" أو Small is Beautiful، وتعد ولاية كاليفورنيا الأمريكية من أكثر المناطق في العالم تأثرا بهذا الفكر ربما لكثرة زيارات شوماخر لها قبل وفاته، وقد كانوا يبحثون عن مكان لتطبيق تلك الأفكار في أرض الواقع، ووجدوا إحدى الدور المهملة المملوكة لإدارة الجامعة، التي وافقت على استخدام الطلاب لها، ومن ثم قامت بتأجيرها لاتحاد الطلاب، فقاموا بتجديدها وبدأوا فيها تجربتهم التي استمرت حتى يومنا هذا.
التمويل والإدارة.. كيف؟
في البداية كان تمويل المركز يأتي من خلال التبرعات والمنح الصغيرة، ومع الوقت اكتسب برنامج المركز شعبية في أوساط الطلاب، ولم يمض الكثير حتى صار برنامج المركز برنامجا رسميا من برامج اتحاد طلاب الجامعة، وهو الوضع الذي سمح للمركز باستقطاع جزء من مصاريف الطلاب للدراسة في الجامعة، وقد أعطى ذلك التمويل الطلابي للمركز عددا من الميزات منها:
- أن تكون حرية التصرف في تلك الأموال من اختصاص مجلس طلابي.
- ألا تتأثر الأموال الطلابية بتخفيض ميزانيات الجامعة في بعض الأعوام.
- إحساس الطلاب أن برنامج المركز هو أولوية خاصة بهم، وليس قسما أكاديميا تتحكم فيه إدارة الجامعة.
أما إدارة المركز فهي طلابية أيضا حيث يتم سنويا انتخاب ثلاثة من الطلاب المهتمين لإدارة برامج المركز، حيث يقيمون في مقر المركز لمدة عام لمباشرة أعماله، ويحق لهم بموجب انتخابهم إدارة ميزانية المركز وتعيين متطوعين للعمل فيه والإشراف عليهم وتنسيق مشروعات الطلاب التي تتم داخل المركز، والحفاظ على علاقة المركز بإدارة الجامعة، والعمل على تطوير برامج المركز.
ويعاون ذلك الفريق المنتخب في تسيير أعمال المركز فريق آخر من المتطوعين مكون من 18 طالبا يعمل كل منهم 8 ساعات في الأسبوع، ويعمل المتطوعون في المركز بستانيين وحراسا للأرض ومهندسي مشروعات وعشابين وعمال صيانة، ومنسقين للزيارات، ومديرين للمكتب، ومنسقين للتواصل الخارجي، ومنسقين للطلبات المعلوماتية، ومسئولي دعاية، إضافة إلى عدد من أعمال التطوع الحرة الأخرى.
المركز والجامعة والمجتمع
رغم ذلك الوضع الطلابي الحر إلى حد كبير، فإن المركز يرتبط مع العديد من الأقسام الجامعية بصلات مختلفة، فأعضاء هيئة التدريس في الجامعة يحضرون طلابهم في زيارات تعليمية للمركز، وبصفة خاصة أقسام الدراسات البيئية والتكنولوجيا الملائمة، الذين يستخدمون برامج المركز كجزء مكمل لبرامج التدريس وتقييم الطلاب، كما يقوم الطلاب في أقسام الهندسة والتكنولوجيا الصناعية، والعلوم البيئية والفنون بإعداد مشاريعهم التعليمية في المركز.
ويعتبر المركز مكانا مفتوحا لعامة أهل المجتمع، ومن ثم يصبح مقصدا لرحلات مجموعات من طلاب المدارس وأعضاء المجتمع، ويوفر المركز 100 ورشة عمل مجانية سنويا لأفراد المجتمع في موضوعات ذات صلة بالتكنولوجيا الملائمة والعيش المستدام، وينخرط في تلك البرامج المجتمعية ما يقرب من 4000 من أفراد المجتمع سنويا.
ماذا يقدم المركز؟
يركز المركز في عمله على الوجه البيئي للملاءمة التكنولوجية، والذي يعني كما يعرفونه على موقعهم بأنه توفير الاحتياجات البشرية بأقل قدر من التأثيرات الضارة بالأرض ومواردها القابلة للفناء، ولا يغفل المركز رغم ذلك الوجه الاجتماعي/الاقتصادي لتلك الملاءمة، حيث يدعو إلى النظر في الآثار الاجتماعية والاقتصادية لأي تطور تكنولوجي ندخله، وهم مؤمنون بأن التكنولوجيا الملائمة -كما عبر شوماخر- هي تكنولوجيا ذات وجه إنساني.
هناك خمسة مجالات يعمل فيها المركز:
- أولا: مجال الطاقة ويشمل ذلك العمل في مجالات:
- الطاقة المتجددة: بأشكالها المختلفة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية، وطاقة الشمس/الهيدروجين وأنواع أخرى، ويقدم المركز نماذج تطبيقية متعددة لاستخدامات تلك الأنواع من الطاقة.
- طاقة التبديل Pedal Power: التي تستخدم منذ اختراع الدراجات في النقل والتنقل، ويمكنها أن تكون أحد مصادر الطاقة النظيفة بتحويلها إلى طاقة كهربية (في شكل تيار مستمر) قابلة للتخزين وإعادة الاستخدام.
- الديزل الحيوي Bio-diesel: الذي ينتج من خلط وتفاعل زيت نباتي ساخن (جديد أو مستخدم) مع كحول وماء الرماد lye، ويمكن استخدام الديزل الناتج في أية ماكينات أو سيارات تستخدم الديزل بنفس الكفاءة وقدر أقل بكثير من الانبعاثات الضارة.
- الحفاظ على الطاقة: من خلال عدد من الإجراءات والتقنيات التي تحقق هذا الهدف، على اعتبار أن المصادر الرئيسية للطاقة هي مصادر معرضة للفناء وتتسبب في قدر كبير من تلوث البيئة بآثاره السلبية على صحة الإنسان وحياة الكائنات وتغيرات المناخ.
- ثانيا: مجال الزراعة المستدامة: وهي زراعة تسعى لتقديم بدائل وحلول لإشكاليات نظم الزراعة السائدة مثل استخدام الكيماويات الزراعية والهندسة الوراثية لإنتاج الغذاء، وتحلل المجتمعات الزراعية الصغيرة لصالح شركات الإنتاج الزراعي العملاقة، وسيادة زراعة المحاصيل النقدية على أنماط الزراعة المعيشية، وإنفاق ما يعادل 4 أضعاف الطاقة الموجودة في الغذاء لإنتاجه، ويقدم المركز تطبيقات ونماذج إرشادية لذلك النظام الزراعي البديل.
- ثالثا: مجال إدارة الموارد بشكل مستدام: كالحفاظ على المياه، حيث يقدم المركز أنظمة تكنولوجية لمعالجة مياه الأمطار، والمياه الرمادية (وهي المياه الناتجة من الأحواض) ومن ثم إعادة استخدام تلك المياه.
- رابعا- مجال إدارة المخلفات والملوثات: ويشمل ذلك إعطاء نموذج لخلق:
- منازل بلا سموم: "تشير الإحصاءات إلى حدوث من 5 إلى 10 ملايين حالة تسمم منزلي سنويا نتيجة لحوادث التعرض لإحدى المواد السمية في المنزل والتي تؤدي إلى أعراض تتراوح ما بين الغثيان والموت"* ويقدم المركز بدائل لتلك المواد السامة التي تستخدم في التنظيف والغسيل وأغراض أخرى كثيرة.
- ومنازل بلا مخلفات: حيث تقوم الحياة في المركز على تقليل الكميات الناتجة من المخلفات، وإعادة تدوير ما ينتج منها.
- خامسا- مجال البناء البديل: وذلك بتقديم وطرح بدائل متنوعة لخامات بناء المنازل تقوم فكرتها الأساسية على إعادة اكتشاف الخامات المحلية الصالحة للبناء مثل البامبو والأسرومل Cob والأدوب Adobe (وهما شبيهان بالطوب اللبن) وخامات أخرى.
التجربة.. فوائد ومعان




التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة Pic09a


غلاف كتاب غير سام.. طبيعي.. ومناسب للتربة
ما يفعله الطلاب في كل مجال من تلك المجالات قصة في ذاته، لعل الزمان يتسع لإفراد كل منها بحديث خاص، ولعل تلك التجربة الطلابية المتميزة تعيننا على تلمس طريقنا إلى النهضة.. لذا فإنني أعود لأبلور بعض ما تجلى لي فيها من الفوائد والمعاني:
- أولى تلك الفوائد: أن المركز إضافة إلى كونه بؤرة إشعاع للتكنولوجيا الملائمة على المستوى العملي، فإنه أيضا مركز لتزويد الطلاب بالمهارات القيادية، حيث أن الطلاب هم الذين يقومون بإدارته، وتسيير أعماله وتمويله بأنفسهم، كما أنه يغذي فيهم ملكة الإبداع ويشحذ مهاراتهم المهنية والتقنية.
- ثانية الفوائد: أن المركز يقوم برسالة ذات مستويات متعددة، فإضافة إلى التعليم يقوم بجمع ونشر المعلومات حول التكنولوجيا الملائمة، واختبار الآثار القيمية والاجتماعية للتكنولوجيا ودحض الأسطورة التي تقول إن العيش على الأرض هونا دونما إفساد وإتلاف لبيئتها هو أمر صعب وعسير.
أما المعاني والدروس التي نستخلصها من تجربة المركز فهي:
- أولا: أننا لا بد أن نتأمل في مقومات الثقافة التي تجعل عقول الطلاب -هناك- تتجه إلى مثل هذا النوع من النشاط الطوعي بصورة جدية لا ديكورية، وبدأب وإصرار أطال عمر التجربة 26 عاما في شكل تداول سنوي على الإدارة يؤكد قيمة هذه البيئة وتلك الثقافة، بينما لا تتوجه عقول الطلاب -هنا- إلى مثل تلك النوعية من النشاط.
- ثانيا: أن علينا أن ندرك من ثم أننا إذا أردنا أن نصنع مستقبل أمتنا فلنستثمر في صناعة أجيالها القادمة، ولنجعل من شبابها وقودا لصناعة هذا المستقبل وأداة لتشكيله.
- ثالثا: أنه يصعب على أي أمة أن تتحدث عن نهضة ما لم تتوافق إرادات فئاتها المختلفة على إحداثها في إطار منظومة عمل متناغمة ومتناسقة.
والخلاصة أنه ليست العبرة في التجربة هنا بما يقدمه الطلاب فيها من ابتكارات.. أعلم أن الطلاب في أي من بلداننا العربية والإسلامية لا يعجِزون عن تقديم أمثالها بل ربما أفضل منها.. إن العبرة هنا في البيئة التي توفرها الجامعة ويوفرها المجتمع المحلي لاحتضان التجربة واحتضان الطلاب القائمين عليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
iklouz
مشرف سابق
مشرف سابق
iklouz


عدد الرسائل : 1565
تاريخ التسجيل : 04/08/2007

التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة   التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 14, 2007 4:56 am

مشكورة أختي
مجهود ممتاز
واصلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التكنولوجيا الملائمة وقود صناعة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اختاري الفرشاة الملائمة لشعرك
» كيف تتم صناعة الغباء؟
» كيفية صناعة الفيروسات
» "خدعة التكنولوجيا".. صفعة لإفاقة البشر *
» موقع للعلم و التكنولوجيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
startimes3 :: المنتديات العامة :: التعليم و الثقافة-
انتقل الى: