لعبة القدر .....الجزء الرابع
فارتمى بين احضانها متوسلا "اريد النقود هيا بسرعة ارجوك يجب ان اشتريها ..."
فصرخت الام "ماذا تشتري يابني ماذا بك قل صارحني هل انت..."وسكتت كانها لا تريد تصديق ما يروج بدهنها
اعطني النقود بسرعة ولا تساليني ...والا...."
ولم تتمالك فاطمة اعصابها حتى صفعته لاول مرة في حياتها فاغمي عليه وايقضته
لتمده بما يحتاج اليه مرغمة ومقيدة بحنانها ولهيب عواطفها خائفة من الفضيحة وضياعه منها
وتذكرت بلدها القديم الذي غادرته فقررت العودة اليه لقضاء العطلة الصيفية وليبتعد وحيد عن اصدقاء السوء
ونسيان ما يشتريه ظنا منها انه شيء ينسى بسرعة وبدون مجهود
وعاد الابن بعد منتصف الليل بعد حصوله على ما يدمنه
واخبرته فاطمة بانهما سيسافران في الغد ووافق الابن مجبرا
بالحاحها وغضبها الغير معتاد
وفي الغد سافرا لذلك البلد الذي يضم قصة حزينة ...
وبعد وصولهما استقرا ببيت فاخر ففاطمة كانت الوريثة الوحيدة بعد موت والدها....
وبعد يوم واحد احس وحيد بالصداع القاتلوخاف ان تكشف فاطمة امره فخرج من البيت جاريا لا يعرف اين يذهب ...
التقى وحيد برجل حسن الهندام والطليعة يظهر انه رزين وصالح فحاول تبني طبيعته الاولى "لقد سمعت مستشفى ضد التعاطي للمخدرات هل تعرفها يا ترى اود زيارة قريب...."
فاشار الرجل مشجعا"هناك...على اليسار مباشرة ستجدها امامك..."
فطلق وحيد ساقيه للريح...
دخل المستشفى واتكا على الحائط حيث عوده الصداع الحاد فتراءت له الابواب تدور وتدور
وهو وسطها عاجز عن فعل شيء ...الى ان وقع مغشيا عليه...
راته ممرضة فجاءت لاسعافه...
"يا دكتورة حنان ...لدينا مريض وجدته مغشيا عليه ..."
امرت حنان بنقله لغرفة واسعافه الاسعافات الضرورية..."
استفاق وحيد وقال بصوت المسيطر "ماذا تفعلين بجانبي يا هذه....."
فلم تتحمل حنان"انا التي يجب ان اسالك...."فرد بسخرية"اوف ...كم اكره ان يكون طبيبي فتاة...."
فاشتد غضبها"لم ارغمك على ذلك...."
فحاول النهوض وهو يهمس "وداعا اذن ...وما كاد ينهض حتى عاوده الصداع ....
امرت حنان الممرضين فاجلسوه بعد جهد كبير وحقنوه ليرحل في غيبوبة طويلة....
استفاق ليجد حنان امامه"هل انت بخير الان في الحقيقة ....لا ادري لما غضب و.....
"لا ....لا ....داعي للاسف انا من اخطا جئت لطلب المساعدة...."
اذن تفضل اجلس لنتكلم ...واعتبرني.....كيف تريد ان تعتبرني يا ترى...."
فرد وقد احس بطيبتها "لا ادري....هل تكونين اخت...."
وفي تلك اللحظة لم تدرك كيف تذكرت اخاها والمكان الذي احتضنته فيه اخر مرة...."
فاستطرد وحيد "دكتورة....هل ازعجتك...."
"لا ...لا ابدا انك لطيف....ملامحك تدل على ذلك...."
فاصطنع ابتسامة استهزاء"اانا جميل يا ترى ...."
فردت بجدية"بالطبع انت جميل فالجمال جمال النفس والاخلاق...ولمجيئك للمستشفى لوحدك دليل على ذلك..."
"معاملة لا باس بها...."
احست حنان بعاطفة قوية تجذبها لهذا الشاب وتدفعها للاعتناء بهاكثر من أي مريض...فصارحته"اتدري ان فيك شيء مميز لا اعرف ما هو...."
فقال غاضبا وقد دفعها حتى سقطت"غبائي وسذاجتي انك تسخرين مني ابتعدي...."
وازداد صراخه"كل الناسيعاملونني كطفل ....حتى انت"
فنهضت قبل دخول الممرضة التي تدخلت لتستفسر الصراخ...."هل هناك خطب سيدتي...."
ادعت حنانالهدوء" لا...لا شكرا اغلقي الباب من فضلك"
فامسكته حنان معاتبة"انكم شباب اليوم لا تستحقون من يتكلم معكمولا من يحب نجاحكم ان البلاد تحت رحمة سفهاءانكم تدمرون انفسكم ...."
الى الجزء الخامس