السينما العربية " ضيف خفيف" على مهرجانات السينما العالمية
زيارات خاطفة ومشاركات قليلة لا تصل إلى
حد التمثيل المشرف, ولذا يعتبر النقاد أن مشاركة الافلام العربية في
المهرجانات الدوليه بمثابة " الضيف الخفيف"، الذي يزور ولا يترك أثرا إلا
في القليل النادر.فالسنما العربية تحتفل لمجرد مشاركتها في أحد المهرجانات
الكبيرة ، ولا يهم ان تنافس هذه الافلام على أي جوائز!
في محاولة من الناقد المصري طارق الشناوي
لتوثيق المشاركات العربية في أهم المهرجانات السينمائية الدولية، وهو
مهرجان كان, رأى الشناوي أن العلاقة بين السينما العربية ومهرجان الكان
تشبه و إلى حد كبير علاقة الحب من طرف واحدمن طرفنا طبعا ، فالعرب يحرصون
على المشاركة في فعاليات المهرجان، بينما المهرجان يبخل عليهم بالجوائز
حينا وأحيانا لا يوافق أصلا على أن يقدم لهم مساحة للحضور.
ويويتمثل رصيد السينما العربية من
الجوائز على مدار تاريخ مهرجان الكان في : جائزتان للمخرج الجزائري محمد
الاخضر حمينا ، الأولى عن فيلم " ريح الأوراس" الذي حصل على الكاميرا
الذهبية سنة 1967. و الثانية هي جائزة السعفة الذهبية سنة 1975 عن فلمه "
وقائع سنوات الجمر", وبعد ذلك في عام 1991 حصل اللبناني الراحل الماروني
بغدادي على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم "خارج الحياة"، وتم تكريم يوسف
شاهين في اليوبيل الذهبي لمهرجان كان عام 1997 عن مجمل أفلامه وهي جائزة
تقديرية شرفية، وبهذا يصبح المجموع اربع جوائز.
وتساءل الشناوي في السؤال المشروع بعد كل
هذه الأحداث وهو: هل يظلم مهرجان كان السينما العربية؟ لأنك لو عقدت
مقارنة بالأرقام بين خريطة السينما العربية ومهرجان كان لاكتشفت ان الحضور
العربي ضئيل وإن المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب هي التي لها النصيب
الأكبر ، وإن الانتاج المشترك سواء أكان مصريا أو مغاربيا مع فرنسا الذي
يجد لنفسه مكانا على خريطة الكان.
نقلا عن مقال ل: رشا عزب عن منتدى القصة العربية